موجة التفجيرات التي أطالت المناطق في بغداد يوم أمس والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء بين شهيد وجريح , نفذّتها الخلايا النائمة لداعش في بغداد , وهذه الخلايا من العراقيين المنتمين لداعش , فليس بينهم شيشاني أو سعودي أو تونسي أو ليبي أو صيني , عراقيون أقحاح ومن سكنة بغداد , وربّما يكون معهم من تسللّ مع النازحين إلى بغداد , وجميع هذه التفجيرات الإجرامية استهدفت الأماكن المكتظة بالمدنيين , فهي لم تستهدف أهدافا عسكرية , والغرض من هذه التفجيرات واضح ولا يحتاج إلى عناء لمعرفة بواعثها الشريرة , قتل أكبر عدد من المدنيين الأبرياء , فتفجيرات الشعب مثلا كان التفجير الأول منها بواسطة سيارة مفخخة , وبعد أن تجمّع الناس حول الحادث قام انتحاري قذر بتفجير نفسه بوسط الناس المتجمعين , فالهدف قتل أكبر عدد من الشيعة الروافض , فحين يدعو أمام الحرم المكي الله لنصرة المجاهدين في العراق على الروافض الكفرة في صلاة التراويح , يصبح قتل هؤلاء الروافض عملا جهاديا وطريقا إلى الجنّة , أمّا توقيت هذه التفجيرات الإجرامية , فمن المؤكد أنّه يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستعدادات الجارية لاقتحام وكر الأفاعي ومنجم الشر ومنبع الإرهاب الفلوجة , فالتوقيت محاولة يائسة لتخفيف الضغط وفك الحصار عن وكر الأفاعي .
وبدورنا نقول لداعش ومن يقف معها , لن يكون هنالك تراجع عن قرارنا في اقتحام وكر الأفاعي , ولن يكون هنالك تساهل مع الإرهاب أي كان لونه , ولن تكون هنالك رحمة مع الإرهابيين القتلة , وقرارنا أمّا نحن أو الإرهاب , سنستأصل الإرهاب من جذوره , وسنرّحل الإرهابين إلى جهنم ولم نبقي لهم من باقية , وسنقضي على هذا الفكر القذر بالقوّة وبحد السيف , وسنعيد الضالين من أبناء سنّة العراق إلى جادة الصواب , وسوف لن تثنينا هذه التفجيرات الإجرامية عن أهدافنا الإنسانية في استئصال الإرهاب والقضاء التام عليه , ويوم أمس قلنا شعارنا القادم معكم أيها الإرهابيون القتلة , إلا تراب , وها نعيده عليكم اليوم , والعباس أبو راس الحار إلا تراب , والعباس أخو زينب إلا تراب , أمّا نحن أو الإرهاب , فأين ستفرون يا أبناء الطلقاء من أحفاد علي والحسين والعباس , سنسحق على رؤوسكم العفنة بأقدامنا وسنذيقكم الذّل والموت الزؤام , وردّنا عليكم يا أحفاد القردة والخنازير سيكون في الفلوجة , والعباس إلا تراب .