النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

العيد خدعتنا الكبرى؟!

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 471 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22063
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    العيد خدعتنا الكبرى؟!

    العرب خصوصا وبعض المسلمين عموما , جعلوا العيد خدعتهم الكبرى , التي يضللون بها أنفسهم وأجيالهم , وما عندهم سوى إجادة القول "عيد سعيد , وعيد مبارك" , أما في واقعهم السلوكي فكل ما يبدر منهم ويتحقق بديارهم غير سعيد , ولا يمتلك شيئا من البركة الرحمانية , وإنما تحتشد فيه النوازع الشيطانية المتوّجة بالشرور والمآثم والخطايا.

    فلماذا هذه المخادعة النكراء؟!
    هل حقا أننا نمتلك القدرات النفسية والسلوكية والروحية لصناعة العيد السعيد؟!

    هذا ليس تشاؤوما ولا تحاملا , ولكن قراءة نفسية سلوكية لما ندّعيه ونقوم به , ذلك أننا أفرغنا أعيادنا من محتوياتها الإنسانية وحتى الدينية , وحوّلناها إلى مناسبات خرساء للتعبير عن هموم التعساء.

    فالعيد إخبار عن إنجاز كبير , وهو كالإحتفال بالإنتصار , ومحطة لضخ النفوس بقدرات التواصل الأقدر , والتفاعل الأصلح للحاضر والمستقبل , ولم يكن العيد حفرة غمّ ويأس وبؤس وشقاء.

    وسميّ العيدُ عيدا لأنه يعود كل سنة بفرحٍ مُجدّد.
    وعيّد المسلمون أي شهدوا عيدهم.
    فالعيد الحقيقي يتأكد في إرادة تجديد الفرح والسعادة , لا بنفي البهجة والحبور والتباكي بين القبور.

    إن المعضلة التي نغفلها وننكرها أننا جعلنا العيد يعني العدد , أي نعدّ فيه خيباتنا وتداعياتنا , وما قمنا به من أفعال قبيحة , وتفاعلات كسيحة , أزرت بنا وأوقعتنا في المهاوي كالنطيحة.

    قد يقول قائل أن العيد لا علاقة له بأي شيئ آخر , سوى التعبير عن فرحة الصائم بإتمام صيامه لشهر كريم , فيه ليلة هي خير من ألف شهر , وهذا أيضا دريئة , ومحاولة للتغافل عن المعنى الجوهري للعيد , وإقرار بالعجز عن تحقيق السلوك الإنساني السعيد.

    فالذي يتمكن من صيام شهر بكامله , يؤكد على أنه يمتلك إرادة إيجابية صالحة مقتدرة , مؤهلة لصناعة الحياة الرائعة الهانئة الجامعة , المُكللة بالمعاني والقيم الإنسانية والدينية الرحيمة السمحاء , لكن واقع الحال في ديار المسلمين والعرب خصوصا لا يشير إلى هذا السلوك , بقدر ما يترجم حالات تفاعلية سيئة , تتناقض تماما مع هذا الجوهر وتنسفه نسفا قاسيا ومروّعا.

    ووفقا لهذا فأن القول بسعادة العيد , إنما هو مخادعة واضحة , ومحاولة لتأكيد العجز ومنع التوافق والإنسجام ما بين القول والفعل , مما يشير إلى أن ما نقوم به عبار عن ميكانيكات منحبسة في ذاتٍ ضيقة , تأبى أن تتحول إلى وهجٍ منيرٍ بسلوكها اليومي , وتتناسى ما يجب أن تكون عليه وتعبّر عنه.

    وفي هذه المغالطات السلوكية , تكمن العديد من أسباب الأوجاع المتراكمة في مجتمعاتنا , التي يتواصل فيها تعزيز وتسويغ تصرفات التقاطع مع الرحمان!!

  2. #2
    Warrd Al Kurdi
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: Yalova
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,777 المواضيع: 4,954
    صوتيات: 66 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 11010
    مزاجي: ice
    المهنة: Graphic designer
    أكلتي المفضلة: Potato
    موبايلي: Black Shark
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى إدريس إرسال رسالة عبر AIM إلى إدريس إرسال رسالة عبر MSN إلى إدريس إرسال رسالة عبر Yahoo إلى إدريس
    مقالات المدونة: 10
    صدقت شكراً جزيلاً على هذه المقالة الرائعـة
    إن المعضلة التي نغفلها وننكرها أننا جعلنا العيد يعني العدد , أي نعدّ فيه خيباتنا وتداعياتنا , وما قمنا به من أفعال قبيحة , وتفاعلات كسيحة , أزرت بنا وأوقعتنا في المهاوي كالنطيحة.

    قد يقول قائل أن العيد لا علاقة له بأي شيئ آخر , سوى التعبير عن فرحة الصائم بإتمام صيامه لشهر كريم , فيه ليلة هي خير من ألف شهر , وهذا أيضا دريئة , ومحاولة للتغافل عن المعنى الجوهري للعيد , وإقرار بالعجز عن تحقيق السلوك الإنساني السعيد.

    فالذي يتمكن من صيام شهر بكامله , يؤكد على أنه يمتلك إرادة إيجابية صالحة مقتدرة , مؤهلة لصناعة الحياة الرائعة الهانئة الجامعة , المُكللة بالمعاني والقيم الإنسانية والدينية الرحيمة السمحاء , لكن واقع الحال في ديار المسلمين والعرب خصوصا لا يشير إلى هذا السلوك , بقدر ما يترجم حالات تفاعلية سيئة , تتناقض تماما مع هذا الجوهر وتنسفه نسفا قاسيا ومروّعا.

    ووفقا لهذا فأن القول بسعادة العيد , إنما هو مخادعة واضحة , ومحاولة لتأكيد العجز ومنع التوافق والإنسجام ما بين القول والفعل , مما يشير إلى أن ما نقوم به عبار عن ميكانيكات منحبسة في ذاتٍ ضيقة , تأبى أن تتحول إلى وهجٍ منيرٍ بسلوكها اليومي , وتتناسى ما يجب أن تكون عليه وتعبّر عنه.

  3. #3
    صديق نشيط
    الانباريه
    تاريخ التسجيل: June-2015
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 406 المواضيع: 12
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 83
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: طالبه سادس
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: lphone 3gs
    آخر نشاط: 15/September/2016
    مقالات المدونة: 1
    احسنت النشر

  4. #4
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس



    اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً
    أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
    وردكم المفعم بالحب والعطاء
    دمتم بخير وعافية
    لكم خالص احترامي







تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال