اعتبر زعيم الكتلة البيضاء حسن العلوي، الخميس، أنه لا يوجد مبرر لأن يقلق التحالف الوطني من النداء الذي وجهه زعيم التيار الصدري لأتباعه بالاستعداد للانتخابات المقبلة، مؤكدا أن الصدر "يلقى استحسانا" لدى مكونات عراقية أخرى خارج مكونه المذهبي والسياسي.
وقال العلوي في بيان صدر اليوم لا نرى مبررا للفزاعة التي أثيرت على خلفية نداء الصدر لأتباعه للاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية بهدف الحصول على أغلبية تؤهلهم لتشكيل الحكومة المقبلة ولا داع للقلق والتطيّر بحيث يتداعى بعض أطراف التحالف الوطني لعقد اجتماع لمناقشته".
وأضاف العلوي أن "نداء الصدر لم يخرج عن العرف السياسي، وفي حال وجود خشية من صعود أغلبية برلمانية الى السلطة فالسائد في العراق أن أعراف التشكيلة الوزارية ستستمر وفقا للمشاركة والتعددية"، لافتا إلى أن " رئيس الوزراء نوري المالكي قال، لن يكون بإمكان شخص واحد أو حزب واحد أن يحكم العراق، وهذا يعني أن من حق الصدريين أن يقوموا بتشكيل الحكومة أسوة بحزب الدعوة والتكتلات الصغيرة والكبيرة".
واعتبر العلوي أن "نداء الصدر جاء من صلب النظام السياسي القائم ومن طبيعة المنافسة البرلمانية المشروعة التي تحتكم الى الصوت البرلماني وليس الى أصوات المتفجرات والمفخخات للوصول الى أهدافها"، لافتا إلى أن "النداء لم يخرج عن طبيعة وآليات الأحزاب والحركات السياسية التي تضع نصب أعينها الوصول الى السلطة لترجمة برامجها ووعودها الانتخابية على ارض الواقع".
وأشار العلوي إلى أن "العكس قد يكون خطيرا لو أن حركة سياسية بقيت بعيدة عن السلطة لسنوات طويلة حتى يتحول قادتها وأعضاؤها في النهاية الى حال شبيهة بأحوال كتاب العرائض، كما حدث في تاريخ العراق لأكثر من مرة"، مستدركا بالقول "لذلك فإن علماء السياسة قدروا المدة القصوى لبقاء أي حزب سياسي بعيدا عن السلطة بعشرين سنة، بعدها سيقف الحزب ليراجع أفكاره وبرامجه وخطابه السياسي".
وأشار الى أن "مقتدى الصدر حتى الآن عازم على خوض غمار الانتخابات في وقت مبكر، إذ أنه دخل السياسة اليومية شخصيا وبدون وسيط وبدون ناطق رسمي، وكأنه أراد أن يبدأ بنفسه"، مؤكدا أن "تصريحات الصدر الأخيرة لقيت استحسانا لدى مكونات عراقية أخرى خارج مكونه المذهبي والسياسي، وهذا ما يتمنى الوصول إليه أي سياسي عراقي في ظل احتدام التنافس السلمي".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا في 16 نيسان الجاري اتباعه لان يجمعوا أمرهم ويوحدوا صفوفهم في قوله ردا على سؤال وجهه مجموعة من أبناء العراق يطلبون منه بان تكون الحكومة القادمة بيده لتقديم الخدمات للشعب العراقي بعد أن فشلت القوى السياسية الأخرى واصفين إياه بأنه الرجل المناسب للمكان المناسب "اجمعوا أمركم ووحدوا صفوفكم واجعلوا كلمتكم واحدة ثم ائتوني طائعين وعذرا، مضيفا أما لو قصدتني بحديثك فهذا خطأ القول أكيد