اصدرت مديرية شرطة محافظة النجف الاشرف ،اليوم الخميس، عدة توجيهات للمتظاهرين ، محذرة من مخالفتها ، مبينة ان " التظاهرات تحدد في مجسرات ثورة العشرين ويمنع حمل السلاح ".
وذكرت المديرية في صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي {فيسبوك} ان " المديرية تؤمن بالحريات التي كفلها الدستور للشعب العراقي ، وتدعم جميع المظاهر الحضارية لها ، وتعمل على تقديم خدماتها الامنية كافة واولها حماية المتظاهرين ، وتوفير الاجواء الآمنة التي تضمن للجميع السلامة ، مبينة " ان الاجهزة الامنية ستكون في خدمتكم وستعمل على تقديم الدعم والمساعدة في حفظ ارواحكم وتظاهراتكم ".
واكمل " نهيب بجميع ابنائنا واخواننا المتظاهرين التقيد بالتوجيهات وهي يمنع حمل الاسلحة ، والالات الجارحة ، وحمل العصي او اي الة الى داخل المنطقة التي يجري فيها التظاهر وسوف تتخذ الاجراءات القانونية بحق المخالف ، مشددة على التقيد بمكان التظاهرات في مجسرات ثورة العشرين ومحيطها او اي مكان اخر ،عدا المدينة القديمة اوقرب المرقد الطاهر للامام علي {عليه السلام } ويمنع التظاهر او التجمع باي شكل من الاشكال هناك ، من اجل اتاحة الفرصة للزائرين من كل دول العالم والعراقيين باداء مراسيم الزيارة ، ولما تمثله هذه المنطقة من اهمية لابد من المحافظة عليها وتفويت الفرصة من استغلال التظاهرات للقيام باعمال تخريبة او ارهابية لكون المنطقة تمثل اشعاع فكري لكل العالم وتحتوي على مكاتب المراجع العظام ".
واكدت اهمية تعاون الجميع مع الاجهزة الامنية كافة والابلاغ عن اي حالة او شخص يحاول الاساءة لمدينة الامام علي {عليه السلام } ويسيء للتظاهرات ويثير الفتن والمشاكل و الحفاظ على الممتلكات العامة والمال العام وعدم التعرض لها لانها ملكا للشعب العراقي وسيتعرض المخالف للمسائلة القانونية ".
وقالت " في الختام نتقدم بخالص شكرنا لجميع المتظاهرين ونثمن حرصكم ووطنيتكم وحبكم لبلدكم العراق ، ونتمنى ان تكون مسؤولية حفظ الامن والنظام في المحافظة هي مسؤولية المتظاهرين والاجهزة الامنية معا ". انتهى
و خرج اهالي النجف الاشرف في تظاهرة كبيرة في يوم الجمعة الماضي طالبوا فيها بالقضاء على الفساد والمفسدين ، وتوفير الخدمات للمواطن وانطلقت ايضا عدة تظاهرات في بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب لنفس الغرض .
وكانت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بالإمام آية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله الوارف}دعت الحكومة إلى تحقيق مطالب المواطنين ، وتوفير احتياجاتهم المشروعة .
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة الماضية إن " المواطنين يعانون في معظم المناطق من نقص كبير في الخدمات ، وبالخصوص الطاقة الكهربائية مع ارتفاع درجة الحرارة العالية في هذا الصيف اللاهب ، وكان من المتوقع من الحكومات المتعاقبة أن تولي اهتماما خاصا بحل هذه المشكلة ، وتنفذ خططا صحيحة لسد النقص في هذه الخدمة الأساسية " ، مضيفا "من المؤسف نرى بأن كل حكومة تضع اللوم على ماقبلها ولاتقوم بتخفيف معاناة المواطنين ، حيث يعاني المواطنون من جوانب أخرى ، منها عدم توفر فرص العمل المناسبة التي تحقق لهم الحق الأدنى من العيش الكريم ، حيث هناك نسبة عالية من البطالة والحكومات المتعاقبة أغفلت في وضع خطط لمعالجة المشكلة رغم الإمكانات الكبيرة التي تتوفر لدى العراق "
المصدر
http://wwww.alforatnews.com/modules/news/article.php?storyid=91887