شاشة نيوز - وكالات - كابونغو موكونجي، شاب في الـ 38 من عمره، لم يجد من سبيل لمواجهة متطلّبات الحياة سوى بيع "اليُسْروع" في السوق المركزية بمنطقة بيني الواقعة شرقي الكونغو الديمقراطية.. يرقات منحته حقّ إدّعاء الحصول على حياة لائقة في منطقة تهتزّ على وقع هجمات المتمرّدين الأوغنديين.
"بدأت برأس مال لا يتعدّى ما يعادل الـ 200 دولار"، يقول كابونغو، وأنا اليوم أجني حوالي 20 دولارا في اليوم، ببيعي 10 كيلوغرامات من اليسروع، وهذه المهنة ساعدتني بشكل كبير على إعالة أسرتي وتعليم أبنائي، حتى أني اشتريت قطعة صغيرة من الأرض".
ينحدر كابونغو من محافظة كاساي الشرقية، حيث تلقى مثل تلك اليرقات الكثير من الاهتمام، تماما مثلما هو الحال في محافظة كاتانغا (جنوب شرق) وباندوندو (شرق) أو حتى في العاصمة كنشاسا. وعن سرّ هذا الاهتمام، أشار الشاب الكونغولي إلى أنّ "الطبق المعدّ من اليسروع يتم إعداده خصّيصا على شرف ضيف أو زائر يحظى بمكانة خاصّة لدى أهل المنزل، ولدينا نحن شعوب البالوباس (أغلبية في محافظة كاساي)، وانقضاء الكثير من الوقت دون استهلاك طبق اليسروع يعتبر فعلا شبيها بتدنيس المقدّسات".
عن الأناضول للأبناء