خلصت دراسة علمية أمريكية الى ان الخلود الى النوم دون إطفاء النور يقضي على هرمون الـ "ميلاتونين"، مما يؤدي الى ضعف جهاز المناعة لدى الإنسان، ويؤيدي بدوره الى إصابته بالسرطان.
وبحسب البروفيسور جوشوا جولي من كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية، الباحث المشرف على الدراسة فإن الإضاءة الليلية أثناء النوم تؤثر على الغدد الصنوبرية الواقعة في وسط المخ، مما ينتج عنه القضاء على هرمون الـ "ميلاتونين".
وانطلق البروفيسور جولي في استنتاجه من ان مسؤولية تنظيم ساعات النوم وتقوية جهاز المناعة لديه تقع على عاتق الهرمون المذكور، مما يعني ان أي خلل يصيبه يؤثر على جهاز المناعة بشكل سلبي.
ونوّهت الدراسة بأن تعرض الإنسان الى ضوء، حتى لو كان خفيفاً قبل النوم بساعات يقصر عمر الـ "ميلاتونين" بنسبة عالية، وان هذه النسبة تصل الى 50% في حال لم تطفأ الأضواء خلال ساعات النوم، وهو ما لا يفعله الكثيرون وبشكل شبه مستمر.
من جانبه قلل الدكتور يسري رستم، أستاذ الأورام والطب النووي في جامعة الاسكندرية من أهمية نتائج هذه الدراسة، مشيراً الى وجود الكثير من العوامل التي تُطرح نظرياً كمسببات للإصابة بالسرطان، لكن القليل منها يصمد أمام التجارب التي تثبت صحتها، مضيفاً ان نقص هرمون لـ "ميلاتونين" ليس أحد هذه المسببات.
الى ذلك لم يشر الدكتور يسري رستم الى ما اذا كان تصريحه يستند الى دراسة محددة دحضت هذه الاستنتاجات، ام هو مجرد نفي بناءً على ان نتائج البحث الأمريكي لم تكن مقنعة بما فيه الكفاية بالنسبة للعالم المصري، الذي عزز موقفه بالتساؤل عمذّا اذا كان إعطاء الإنسان أقراص الـ "ميلاتونين" سيشكل وقاية تحميه من الإصابة بالمرض الخبيث !