انفصال أكبر جبل جليدي عن القطب الشمالي في نصف قرن
الجبل يسير باتجاه المحيط الأطلسي
قالت مراكز علمية أمريكية تعنى بمراقبة مستويات الجليد في القطب الشمالي، إن جبلاً جليدياً تتجاوز مساحته 260 كيلومتراً مربعاً انفصل عن جزيرة غرينلاند وبدأ يطفو بشكل مستقل في مياه المحيط، في أكبر حادث من نوعه منذ قرابة نصف قرن.
وذكر علماء من جامعة ديلاوير، أن الجبل الجليدي انفصل عن نهر "بيترمان" المتجمد فجر الخميس، وهو يعادل من حيث المساحة ربع إجمالي حجم المسطح الجليدي الذي يشكله النهر.
وقال أندريس مونتشو، أخصائي دراسات المحيطات في الجامعة: "كمية المياه العذبة الموجودة في الجبل الجليدي هائلة للغاية، وهي تكفي حاجة الولايات المتحدة بالكامل للمياه طوال 120 يوماً."
وذكر مونتشو أن الجبل يتوجه حالياً إلى مضيق ناريس الذي يقع على بعد حوالي ألف كيلومتر من مركز القطب الشمالي، بين غرينلاند وكندا، وتوقع أن يسد الجبل ذلك المضيق بالكامل، أو أن يتحطم إلى أجزاء أصغر تستمر في العوم حتى تدخل مياه المحيط الأطلسي.
ورأى مونتشو أن وصول القطع الجليدية إلى المياه المفتوحة في المحيط الأطلسي سيستغرق قرابة عامين، تكون خلالها القطع قد عبرت قرب سواحل جزر بافين ولابرادور.
ويعتقد العلماء أن ذوبان الجليد يتسارع في القطب الشمالي بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض جراء ظاهرة الاحتباس الحراري الذي رفع الحرارة في القطب لأعلى مستوياتها منذ أكثر من ألفي عام.
ويخشى العلماء استمرار المسار الحالي للأمور في السنوات المقبلة، ما يضع القطب أمام خطر فقدان جليده بالكامل خلال أشهر الصيف.
منقول