أشارت دِراسةٌ ألمانيَّةٌ حديثةٌ إلى أنَّ المُستوياتِ المُرتفِعة من التعليم تترافق مع زيادة خطر الإصابة بقِصر البصَر.يُعاني الأشخاصُ، الذين لديهم هذه الحالة، من صُعوبة في رؤية الأشياء البعيدة.قالَ الباحِثون إنَّ هذه أوَّل دِراسة لشرائح بشريَّة، تُشيرُ إلى أنَّ العواملَ البيئيَّة قد تكون أكثرَ أهميَّة من العوامل الجينيَّة في الإصابة بقِصَر البصر، والذي يُعرَفُ رسمياً باسم حِسَر البصر.تفحَّص الباحِثون حالات أكثر من 4600 شخص في ألمانيا، تراوحت أعمارُهم بين 35 إلى 74 عاماً؛ ووجدوا أنَّ 24 في المائة من الذين لم يُنهوا تعليمهم الثانوي كانوا يُعانُون من قِصَر البصر، بالمُقارنة مع 35 في المائة من الذين أنهوا دراستَهم الثانويَّة ومرحلة التعليم المِهنيَّة، و 53 في المائة من خرِّيجي الكُلِّيات.كما وجد الباحِثون أيضاً أنَّ الأشخاصَ، الذين أمضوا سنواتٍ أكثر في المدرسة، كانت حالاتُ قِصَر البصر لديهم هي الأسوأ، مع تزايد شدَّتها لكل عام دِراسيّ.قيَّم الباحِثون أيضاً تأثيرَ الوِراثة في قصر البصر، لكنَّهم خلصوا إلى أنَّ تأثيرَه في شدَّة الحالة أقلّ بكثير من تأثير المستوى التعليمي.تُشيرُ النتائج، لكنَّها لا تُبرهن، إلى وُجود صِلة بين قِصَر البصر ومستوى التعليم.قال الباحِثون إنَّ النتائجَ تُشيرُ أيضاً إلى طريقة لمواجهة المُعدَّلات المرتفعة من حالات قِصَر البصر في مختلف أرجاء العالم؛ وهي تشجيعُ الشباب على الخروج إلى الهواء الطلق بشكلٍ أكثر. كما نوَّه الباحِثون إلى أنَّ بحثاً اشتمل على أطفال وبالغين شباب، في آسيا والدانِمارك، أظهرَ أنَّ قضاءَ المزيد من الوقت في الهواء الطَّلق يترافق مع تراجع في معدَّلات الإصابة بقِصَر البصر.قال المشرفُ على الدِّراسة الدكتور علي رضا ميرشاهي: "بما أنَّ الطلابَ يُواجِهونَ زيادةً في خطر الإصابة بقصر البصر، فمن المنطقي تشجيعُهم على قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، كتدبيرٍ وِقائيّ".يُصيب قِصَرُ البصر حوالي 42 في المائة من الأمريكيين، بينما يصل هذا المُعدَّلُ إلى 80 في المائة في البلدان الآسيوية المُتحضِّرة.
منقول