كشفت دراسة إسبانية حديثة أن البالغين الذين يدمنون مشاهدة التلفاز لفترات طويلة يتعرضون لمخاطر الوفاة المبكرة.وشملت الدراسة التي قام بها علماء من جامعة نافارا في مدينة بامبلونا الإسبانية، بحوثا أجريت على أكثر من 13.200 شخص من البالغين في إسبانيا. وجمعت هؤلاء الأشخاص صفة واحدة مشتركة، هي أنهم جامعيون. وكان متوسط أعمارهم في بداية الدراسة 37 عاما.وتمت مراقبة المشاركين في الدراسة مدة 8 سنوات، سجّلت خلالها وفاة 8 أشخاص منهم.وبعد استعراض نتائج الدراسة وجد الباحثون أن الأشخاص المداومين على مشاهدة التلفاز أكثر من 3 ساعات يوميا، تزيد احتمالات تعرضهم لخطر الوفاة المبكرة بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص الذين تقل مشاهدتهم للتلفاز عن ساعة واحدة يوميا. علاوة على ذلك، وجدت الدراسة علاقة قوية بين طول الوقت الذي يقضيه الشخص جالسا، سواء مشاهدا للتلفاز أو مستخدما للحاسوب أو أمام عجلة قيادة السيارة، وبين زيادة مخاطر التعرض للوفاة المبكرة.وراعت الدراسة عوامل من شأنها أن تؤثر على النتائج، مثل الاختلافات العمرية والجنس والتدخين ومتوسط السعرات الحرارية اليومية والإقبال على المأكولات السريعة وزيادة الوزن وممارسة الأنشطة الرياضية.وتأتي هذه النتائج لتؤكد دراسات سابقة في هذا المجال، حيث وجدت دراسة أسترالية سابقة أجريت في عام 2010، أن كل ساعة إضافية من مشاهدة التلفاز ترتبط بزيادة قدرها 11% لخطر التعرض للموت المبكر.هذا ونشرت نتائج الدراسة الإسبانية في الـ 25 من يونيو/حزيران 2014 في جريدة جمعية القلب الأمريكية، ويقول العلماء المشاركون في الدراسة إنهم في حاجة لمزيد من البحوث، للتأكد مما إذا كان تقليل عدد ساعات مشاهدة التلفاز يؤدي إلى نتائج أفضل.
منقول