يصرف موظف المكتب في المتوسط 7 ساعات في النوم و5 ساعات و41 دقيقة في الجلوس خلف المكتب كل يوم. ويعتقد العلماء بأن وضع كل هذا الضغط على الظهر لا يؤثر على الجسم فقط بل وعلى الصحة العقلية أيضا.
ويقول الاطباء بأن معظم هؤلاء الموظفين لا يقضون وقتهم في العمل تماما بل إن معظمهم يمضي الكثير من الوقت في التواصل عبر الشبكات الإجتماعية، الألعاب، مشاهدة مقاطع الفيديو، وهذا ما يجعل الابتعاد عن المكتب أمر صعبا بالنسبة لهم.
هذا وقام علماء بريطانيون من جامعة لوفبورة بعمل مسح، أثبتوا من خلاله بأن العمل اليومي لحوالي 70 % من موظفي المكتب لا يتجاوب مع التوصيات الصحية للنشاط البدني. في هذه الأثناء، 50 بالمائة منهم بعمر خمسون سنة فقط، أو أقل قليلا من ذلك. وأظهر المسح بأن، اولئك الذين يقضون وقتا كثيرا خلف مكاتبهم، غالبا ما يتبعون نفس أسلوب الحياة في البيت. فهم لا يذهبون إلى أي مكان، ولا يمشون، لا يجتمعون مع الأصدقاء. وهذه كارثة تهدد بالخمول والكسل البدني ليس فقط للجسم، ولكن للروح أيضا. هذا واعترفت أغلبية المستجيبين للمسح بأنهم يعانون من الإجهاد والكآبة في أغلب الأحيان.
تقول الدكتورة مايانا دنكان، مؤلفة الدراسة، بأن الناس ليسوا بحاجة إلى عالم نفساني للنهوض والذهاب الى مكان ما. هم فقط بحاجة الى أن يعرفوا بأنهم بحاجة الى نشاط بدني. وبعد تحسن الصحة البدنية، فأن التوزان العاطفي سيتبعها فورا.