للمرة الأولى يتم الإعلان عن اكتشاف ظاهرة أضواء الشفق خارج نظامنا الشمسي في واحدة من المفاجآت العلمية.فحتى الآن رصدت أضواء الشفق القطبي في الكواكب داخل نظامنا الشمسي. فالشمس تنتج سيل ثابت من الجزئيات المشحونة كهربائيا تسمى الايونات ، والتي تندفع خلال نظامنا الشمسي كريح الشمسية والمقذوفات الاهليجية . هذه الايونات تتفاعل مع المجالات المغناطيسية للكواكب وأغلفتها الجوية لتوليد أضواء الشفق.في حالة الأرض ، يمكن أن تحدث العواصف الجيومغناطيسية عندما يتم حشو المجال المغناطيس للأرض بالايونات وتتفاعل مع الغلاف المغناطيسي لكوكبنا وعند حدوث ذلك فان الايونات القادمة من الشمس تندفع في شكل قمع إلى خطوط العرض العليا ، عندها تتفاعل مع الغلاف الجوي وتشتعل أضواء الشفق في القطب الشمالي والقطبي الجنوبي.وبطريقة مماثلة : رصدت أضواء الشفق القطبي على : المشتري ، زحل ، والكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي التي تمتلك مجال مغناطيسي وغلاف جوي.واليوم وللمرة الأولى تم تأكيد حدوث ظاهرة أضواء الشفق بعيدا خارج النظام الشمسي ، ولكن الشيء الأكثر أهمية في هذا لاكتشاف بان هذا الشفق القطبي لم يتم اكتشافه على كوكب ولكن تم اكتشافه على "قزم بني" يسمى LSR J1835+3259فكل النشاط المغناطيسي الذي تم اكتشافه على هذا الجسم يمكن أن يفسر أضواء الشفق القطبي القوية. بحسب معهد كاليفورنيا للتقنية .ان الاقزام البنية نوع غامض من الاجسام السماوية ، فهي ليست نجوم تماما او كواكب تماما. فهي تمتلك خصائصهما ولكن لا يمكن بشكل واضح تحديد ايا منهما.فهي أجسام ذات كتلة منخفضة عن النجوم لتحافظ على الاندماج النووي في نواتها ، وعادة يشار إلى الأقزام البنية " النجوم العاجزة " فهي ليست كبيرة كفاية لتستمر لفترة طويلة في الاندماج النووي.ولكن بالرغم تم افتقار الأقزام البنية للاندماج النووي فهي تصنع أضواء شفق ،وضوء الشفق الذي اكتشف على القزم البني LSR J1835+3259 هو أقوى عشرة ألاف مره من أي أضواء شفق كوكبية رصدها الإنسان سابقاان الجسم الفضائي LSR J1835+3259 يقع على مسافة 18 سنه ضوئية من الأرض ، وتم اكتشاف إشارة لاسلكية ناتجة عن الشفق بواسطة الهوائي الكبير جدا في نيومكسيكو .وتم اجراء قياسات البصرية للقزم البني بواسطة تلسكوب هايل البالغ حجمه 5 أمتار على جبل بلومار في كاليفورنيا و تلسكوب كيك البالغ حجمه 10 أمتار في هاوي والتي كانت قادرة ايضا على تحديد خصائص هذا الجسم.وقد وجدت هذه الأرصاد أن القزم البني يدعم نشاط حاد جدا للشفق ، أقوى بكثير من المجالات المغناطيسية الكوكبية ، ولكنه اضعف من نشاط المغناطيسية الاهليجية الذي يمكن العثور عليه في النجوم مثل الشمس.هذا الاكتشاف مثير ليس فقط في مجال دراسة الأقزام البنية ، ولكن أيضا في دراسات ديناميكية الكواكب في نظامنا ا لشمسي والكواكب خارج نظامنا الشمسي.ونحن الآن أمام استفهام محير: ماهي لقوة التي تعطي الطاقة لتظهر اضواء الشفق على الاقزام البنية .
-----
الصورة المرفقة : رسم فني " يصور " اضواء الشفق القطبي في " قزم بني
منقول