يونس محمود: ما حصل مع البوسني حاجي غامض ولم أهرب من بغداد
04/08/2015
حاوره علي اسماعيل
أكد قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم يونس محمود أنه لم يهرب من تدريبات “أسود الرافدين” المقامة حالياً في العاصمة بغداد، ولكن تغيير منهاج اتحاد الكرة هو من جعله يتخلف عن التدريبات التي تقام يومياً على ملعب الشعب الدولي بقيادة المدرب يحيى علوان.
وقال محمود في مقابلة مع المركز الخبري “سأستغل تواجدي في العاصمة القطرية الدوحة لأجل العلاج، على أن ألتحق بتدريبات المنتخب في المعسكر التدريبي”.
وأدناه نص المقابلة:
: محمود لم يحضر تدريبات الوطني في بغداد، فهل هو هروب من التواجد بالعاصمة أم ماذا؟
محمود: أنا موجود مع المنتخب، ولكن كان اتفاقي مع اتحاد الكرة أن التحق بتدريبات المنتخب في قطر، وأبلغوني بأن يوم الأحد الماضي سيتم توقيع المدرب البوسني جمال الدين حاجي في بغداد، ويوم الاثنين موعد السفر الى الدوحة للدخول بمعسكر تدريبي يستمر لمدة عشرة أيام، ولكن عندما تغير منهاج الوطني بسبب تداعيات المدرب ورفضه التدريب، تم تأجيل معسكر قطر الى يوم العاشر من الشهر الجاري، وقد هيأت نفسي للسفر الى الدوحة، لذلك سأستغل فترة تواجدي في قطر للعلاج لحين وصول المنتخب لكي أنخرط بالتدريبات معهم، وهذا سبب عدم تواجدي بمعسكر بغداد.
: وماذا عن أصابتك بالظهر، هل أنت جاهز فنياً لخوض المباريات الرسمية خلال المرحلة المقبلة؟
محمود: إصابتي بالظهر إصابة مزمنة، وأنا ألان اتلقى العلاج في الدوحة، فضلاً عن بعض تدريبات اللياقة، وسأكون بأتم الجاهزية لقيادة الأسود بمباراتي تايوان وتايلند، ولدي الوقت الكافي لكي أستعيد لياقتي البدنية قبل الدخول بافتتاح التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 ونهائيات اسيا 2019.
: ما هو ردة فعل قائد منتخبنا الوطني بما حصل مع المدرب جمال الدين حاجي؟
محمود: قصة جمال حاجي بتدريب الوطني بها “إن”، ولا أعرف ما هو السر الذي منع المدرب البوسني من رفضه تدريب المنتخب، بالرغم من أنه جاء متحمساً لقيادة أسود الرافدين خلال المرحلة المقبلة، وحتى عندما وصل إلى بغداد طلب من اتحاد الكرة مقابلتي شخصياً، لكوني قائد المنتخب من أجل التحدث بشأن مرحلة استعداد الأسود القادمة، ولكنني لا أعرف ما الذي حصل للمدرب بعد أن غير قراره بغضون 24 ساعة، أنه أمر غامض، ولا أحد يستطيع معرفة السبب الحقيقي، ولكنني سمعت بأن المدرب سيكشف عن التفاصيل الكاملة وراء رفضه لتدريب المنتخب عندما يذهب لبلاده.
: قبل أيام مرت الذكرة الثامنة على فوز منتخبنا الوطني بكأس آسيا، فماذا يعني هذا اليوم لصاحب الرأس الذهبية؟
محمود: هو يوم لا ينسى أبداً، وهو يوم تاريخي وسيبقى خالداً بالذكرى بالنسبة للجماهير العراقية، يوم رسم الفرح وأذاب ملامح الحزن، فأحتفل العراق من شماله إلى جنوبه، ولازلت أتذكر هذا اليوم بكافة تفاصيله، بالفعل أنه يوم جميل، تمكنا من خلاله أنا وزملائي اللاعبين من رسم الابتسامة على جماهيرنا الرياضية، أتمنى أن نفرحهم بقادم الأيام بتحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا.
: جيل 2007 بدأوا يعتزلون الواحد تلو الآخر، ومنهم من يقول حان أعتزالك يا يونس محمود، فماذا تقول لهم؟
محمود: أنها وجهة نظر وأحترمها مهما كان متحدثيها، ولكنني لازلت قادراً على مواصلة العطاء كلاعب، ولكل بداية نهاية، ونهاية قصتي مع الوطني لم تنتهي بعد، ولا أعرف بالضبط متى سينتهي الحبل السري بيني وبين الوطني، ولكن سيأتي هذا اليوم وسأعتزل اللعب الدولي بشكل رسمي.
: وهل ستبقى بدون ناد خلال المرحلة القادمة؟
محمود: نعم سأبقى بدون نادٍ، ولن ألعب لأحد خلال المرحلة القادمة، ولكن هذه ليست مشكلة تمنع تواجدي مع الوطني، لطالما أستطيع خدمة المنتخب، والملعب لوحده هو من يحكم على أدائي حتى لو كنت بدون أي ناد، لست بطبعي أنا أتحدث وأقول من أنا، ولكنني أهوى الحديث داخل الملعب، فهو خير شاهد على أدائي سواء كان جيداً أو سيئاً، وفي كلا الحالتين سأقرر مصيري مع الوطني.
: أنت دائماً تعد الطلبة وجمهورهم بأنك ستلعب لهم كرد للوفاء ولكنهم يرون بأنك تتهرب من رد ذلك الدين، فعل ستعطيهم جوابا نهائيا؟
محمود: العودة للأنيق هو حلم طال انتظاره، ولكن أعتقد بأن الوقت غير مناسب لتحقيق هذا الحلم، نادي الطلبة هو نادي الأم، والظروف غير صحية بالوقت الحالي لتلعب بالدوري العراقي، وحتى نظام الدوري والية اعتماده تجعلك تفكر عدم اللعب بالدوري، ولكن يبقى هذا النادي في قلبي، وسأرد الدين له، إذا بقيت كلاعب أو حتى عندما أعتزل، وسأقف دائما وأبداً مع الطلبة في السراء والضراء.
: هل خذلت حكيم شاكر برفضك عرض الشرطة؟
محمود: لم أخذل حكيم شاكر، لان الشرطة لم يفاتحني أصلا باللعب لصفوفه للموسم القادم، وحتى شاكر لم يتصل بي حول هذا الأمر، وكل ما خرج بوسائل الإعلام هو كلام فارغ.
: هل يرى قائد الأسود بأن المنتخب قادر على التأهل لكأس العالم في ظل هذه الفوضى وعدم التخطيط المثالي للمنتخب؟
محمود: المنتخب العراقي دائما ما يبرز معدنه بوقت المحن، لدينا جيل مميز من اللاعبين، وبالنسبة لي أثق بجميع العناصر المتواجدة لتحقيق حلم التأهل للمونديال مرة ثانية، نحتاج إلى قليل من الدعم والتوفيق وستجدون أسود الرافدين في موسكو 2018.
http://www.iraqfpg.com/Docs.ArabicVi...f/Default.aspx