يعتبر الزحف الطريقة الأولى التي يستخدمها الطفل من أجل التنقّل من مكانٍ إلى آخر. ففي حين أنه لا يتمكّن بعد من استخدام عضلات رجليه للوقوف، يبقى الرضيع على الأرض ويحبو إلى المكان الذي يريده مكتشفاً العالم حوله ومتعرّفاً باللمس والنظر على مختلف نواحي المنزل. لكن متى يزحف الطفل؟
يبدأ الكثير من الأطفال بالزحف عند بلوغهم ما بين الشهر السادس والشهر العاشر من العمر. فيبدأ الطفل خلال هذا العمر بتعلّم الحبو بعد تمضية بعض الوقت وهو مستلقيًا على بطنه ويرفع رأسه وصدره عن الأرض مستندًا إلى ذراعيه. فمن خلال هذه الطريقة يكون الطفل يقوّي قليلًا عضلات جسمه.
أما مع بلوغه عمر الثمانية أشهر إلى عشرة أشهر، يتمكّن الطفل من الجلوس بمفرده من دون الإعتماد على أيّ غرض بجانبه. في هذه الفترة، قد يحاول الطفل بالإستناد على يديه وركبتيه للتنقل من مكانٍ إلى آخر في كل أنحاء المنزل.
بدايةً، قد يجد الطفل أن التحرك إلى الوراء أسهل ويتعلّمها بطريقة أسرع من التحرّك إلى الأمام. لكن مع ملاحظته إلى أن الزحف إلى الوراء يبعده عن الوصول إلى الغرض الذي أمامه، يتعلّم كيفية الحركة إلى الأمام وسرعان ما سيتعلّم من العودة إلى أخذ وضعية الجلوس من جديد. أما مع وصوله إلى عمر السنة، يكون الطفل قد أتقن الزحف بطريقة جيدة ويكون مستعدًّا وحاضرًا لتعلم أمور جديدة.
الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأطفال الذين لا يزحفون لذلك ليس على الأم القلق. فبدلًا من الحبو، يتحرّكون في أرجاء المنزل من خلال سحب مؤخرتهم وهم جالسون. ينزلق بعض الأطفال على البطن أو يحاولون مباشرة الوقوف والمشي. لكن الأمر المهم هو أن وقت الحركة قد بدأ ولا يهم كيف يقوم الطفل بذلك.