ذاكرة الماء
وهل للماء ذاكرة؟
هو ذاكرتي أو بعضاً منها. ذاكرة جيلي الذي ينقرض الآن داخل البشاعة
والسرعة المذهلة والصمت المطبق،
ذنبه الوحيد أنه تعلم وتيقن أنه لا بديل عن النور سوى النور في زمن قاتم
نزلت ظلمته على الصدور لتستأصل الذاكرة
قبل أن تطمس العيون. هو مجرد صرخة من أعماق الظلام ضد الظلام،
ومن داخل البشاعة ضد البشاعة. ونشيد مكسور للنور
وهو ينسحب بخطى حثيثة لندخل زمناً لا شيء فيه ينتمي إلى الزمن الذي نعيشه.
[…] سنتان من الخوف. وهل هما سنتان؟
طوال هذا الزمن النفسي
الذي لا يعد ولا يحصى كنت أحلم بشيء صغير.
صغير جداً لكنه بالنسبة لي كبير،
قبل أن تسرقني رصاصة عمياء،
هو أن أنهي هذا العمل، نكاية في القتلة.
وهاأنذا بعد هذا الزمن الذي لا يساوي الشيء الكثير
أمام الذين فقدوا أرواحهم، أخرج للنور مثقلاً برماد الذاكرة،
أمشي على الملوحة والماء
وفاءً لهذا الماء وتلك الذاكرة.
,,
للشاعر واسيني الأعرج
راق لي جداً
دمتم
بفيض من الود