جونز: لا نوايا أميركية باقامة إقليم سني
04/08/2015 06:53
نفى السفير الاميركي في بغداد ستيوارت جونز، ما أشيع مؤخرا من انباء عن إعطاء واشنطن وعدا للسُنة باقامة اقليم لهم بعد تطهير الاراضي العراقية من دنس "داعش"، مؤكدا استمرار حكومة بلاده بدعم حكومة بغداد في حربها ضد التنظيم الارهابي الاخطر في العالم.
وقال جونز خلال لقائه مع عدد من وسائل الاعلام المحلية، الاحد انه "لا صحة للانباء التي تحدثت عن وجود نوايا او وعود اميركية لاقامة اقليم سني بعد تحرير المناطق من داعش".واضاف: "الولايات المتحدة داعمة لوحدة العراق واستقراره، كما انها مساندة لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي".وابدى جونز، عدم موافقة بلاده على تسليم طائرات اف 16 الى اقليم كردستان بشكل مباشر بسبب حصر الاتفاق حول هذا الأمر مع الحكومة المركزية في بغداد، كاشفا عن تنفيذ "التحالف الدولي" ثلاثة الاف طلعة جوية، اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 الف عنصر داعشي.الدبلوماسي الاميركي، اوضح إن "طائرات اف 16 العراقية تمت بصفقة كلفت ٣.١ مليارات دولار، وهي مجهزة بكل التقنيات الحديثة وبإشراف فريق عراقي متخصص"، نافيا "الشائعات التي تشير الى وجود فرق بين الطائرات التي تم تسليمها للعراق وبين غيرها".كما نفى جونز، ان تكون زيارة وزير دفاع بلاده الاخيرة الى العراق "لثني قوات الامن عن دخول الفلوجة.."، مؤكدا أن "الادارة الاميركية تدعم خطط الحكومة العراقية".وحول العمليات العسكرية في محافظة الانبار، أشار الى ان "التحالف الدولي وجه ضربات جوية محددة، على محيط منطقة الملعب في الرمادي، الامر الذي ساعد قوات مكافحة الارهاب العراقية في الدخول الى منطقة الملعب"، لافتاً الى "تدمير التحالف لمعامل تفخيخ السيارات في مناطق حديثة والرمادي والفلوجة".وتابع، أن "الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي في مدينة الموصل ليست بالشحيحة أو الخجولة، بل إنها مؤثرة في التنظيم الارهابي، وأن القوات الأمنية العراقية وحكومة بغداد تعلم ذلك"، رافضا "تحديد سقف زمني لاخراج داعش من العراق وسوريا".لكنه اكد، التزام بلاده "بمحاربة تنظيم داعش وطرده من العراق وسوريا"، مشيرا الى أننا "مستمرون في دعمنا للعراق بحربه ضد داعش رغم الانتقادات التي حصلت في الكونغرس".وحول تغيير الموقف التركي من الحرب على "داعش" وتداعياته، أوضح سفير واشنطن "نحن سعداء بالتعاون التركي مع التحالف الدولي، الا اننا نأسف لسقوط الضحايا المدنيين في شمال العراق جراء القصف التركي"، مبينا ان بلاده "تدعم تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي للحفاظ على سيادة العراق، كما تتفهم الرد التركي على الاعمال الارهابية التي قام بها حزب العمال الكردستاني بعد قتله جنديين تركيين".وبشأن الدعم الدولي للعراق، اوضح أن "الولايات المتحدة شاركت بـ8 ملايين دولار لصندوق دعم الاستقرار الفوري للمناطق المحررة في العراق"، متوقعاً في الوقت ذاته "مشاركة دول اخرى بدعم الصندوق الذي يركز على إنشاء المشاريع الصغيرة، لأن الكبيرة ستكون من اختصاص حكومة بغداد".وذكر جونز خلال اللقاء الصحافي، أن "وزارة النقل العراقية حصلت على موافقة بنك الصادرات والاستيراد الاميركي للحصول على قرض لتحديث اسطولها الجوي، وقد قمت بالاتفاق مع وزير النقل باقر جبر على ذلك، ونحن الان بانتظار الوزارة لتقدم طلبا باحتياجاتها".ش
شبكة الاعلام العراقي