أيزيديون يستذكرون فضائع {داعش}
04/08/2015 06:51
مع مرور عام على هجمة "داعش" الوحشية واجتياح التنظيم الارهابي لقضاء "سنجار" موطن ابناء الديانة الايزيدية، يستذكر الناجون من المجازر الداعشية ما حصل لهم ولعوائلهم في الثالث من اب العام الماضي عندما استباح "مغول العصر الحديث" اراضيهم وقراهم ونكلوا بهم تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي.احدى الناجيات من مجاز "قطيع التكفيريين" وهي امراة في الاربعينات من عمرها تدعى سوزان خّدر، روت لـ"الصباح" معاناتها في ذلك اليوم المشؤوم الذي فقدت فيه اثنين من اطفالها اللذين اعدمهما امام ناظريها عنصر داعشي تدل هيئته الرثة على انه ارهابي اجنبي.
وتقول: "لقد قتلوا ولديّ امام عيني، اذ اطلق احد الدواعش النار عليهما من مسافة قريبة دون ان تغمض له جفن..". وتضيف بلهجة غلفتها اللوعة والحزن: "ما زلت استذكر اطفالي وهم ينادوني واثار الرصاصات تمزق اجسادهم، لم تفارق مخيلتي تلك اللحظات المؤلمة التي قتل فيها اطفالنا وشبابنا وسبيت فيها نساؤنا على يد تنظيم داعش الارهابي".هذه الحادثة المؤلمة، وقعت في منطقة "ايسي" شرق سنجار، عندما شن الارهابيون هجومهم المباغت على القضاء الذي كانت تحرسه قوات "البيشمركة" الكردية.وتؤكد خدر التي تعيش حاليا في مخيم للنازحين على اطراف محافظة نينوى، ان "الايزيديين اكبر ضحية لداعش، اذ عانوا ولا يزالون من القتل والسبي والاغتصاب الذي تعرضت له المئات من النساء والفتيات الايزيديات".وبهذا الاطار تشير الى ان "التنظيم الارهابي قتل رجالنا وشبابنا وذبح اطفالنا، وتركهم في العراء او دفنهم في مقابر جماعية، بعد ان رفضوا الانجراف معه في اعمال وجرائم وحشية".ويطوى على سقوط "سنجار" بيد تنظيم داعش عام كامل، ففي الثالث من اب العام الماضي حصلت ابادة جماعية للايزيديين، لم يحرك لها المجتمع الدولي ساكنا، مجرد استنكارات وادانات للجريمة النكراء التي خلفت وراءها الاف الضحايا والمنكوبين.من جهته، قال صباح خلات احد سكان سنجار، انه "مضى عام كامل وما زالت نساؤنا تحت سيطرة داعش في معاقل الخطف يتعرضن للاعتداءات الجنسية، فضلا عن ان اغلب مناطق القضاء تقع اليوم بيد داعش".واستعرض خلات وهو ناشط مدني، معاناة النازحين من ابناء جلدته الذين يعيشون على قمة جبل "سنجار" وفي مخيمات النزوح، قائلا "مازالت العشرات من العوائل الايزيدية تقطن فوق قمة جبل سنجار حيث الحر اللاهب والنقص في الغذاء والدواء وغيرها من مستلزمات المعيشة البسيطة".وكانت عضو لجنة الدفاع عن حقوق المرأة، مريم صمد، قد اعلنت في وقت سابق بان"الإيزيديات اللاتي تم تحريرهن، يواجهن مشاكل نفسية، اجتماعية، وجسدية" لما تعرضن اليه من ممارسات جنسية عنيفة وضرب من قبل عناصر داعش".يشار الى ان تقرير أممي صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، افاد بان تنظيم داعش ارتكب جرائم إبادة جماعية بحق الإيزيديين، وباقي الأقليات في العراق.وتناول التقرير الشامل، مسألة الإبادة التي تعرض لها الإيزيديون على يد تنظيم "داعش"، ما يجعله "وثيقة تاريخية مهمة للتعريف بالممارسات المرتكبة بحق الإيزيديين كجرائم إبادة جماعية".
شبكة الاعلام العراقي