الأحزاب الكردية تعقد اجتماع {الفرصة الأخيرة}
04/08/2015 06:55
تعقد الاحزاب الكردية الخمسة (الديمقراطي الكردستاني، الاتحاد الكردستاني، حركة التغيير، الاتحاد الإسلامي، الجماعة الإسلامية) إجتماعا ثانياً لـ"المطبخ السياسي" في كردستان، للتباحث والتفاوض حول إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تعصف بالمنطقة الكردية منذ أكثر من شهرين على خلفية الإستحقاق الرئاسي وانتهاء مدة الولاية الممدة لمسعود بارزاني رئيس الاقليم الحالي.
رئيس المجلس القيادي للاتحاد الإسلامي محمد رؤوف "الراعي للاجتماع" قال أمام عدد من وسائل الإعلام المحلية "إننا نريد استثمار كل ساعة من ساعات الحوار لأجل تحقيق التوافق الوطني على المشكلات المعروضة، ولا نريد تفويت أية فرصة بهذا الاتجاه".
واضاف: "نأمل أن نتوصل الى حلول منطقية ومرضية لجميع الأطراف بغضون الأسبوع الجاري"، لافتاً إلى أنه "في حال تعذر ذلك فإننا سوف ندعو الى عقد اجتماع قمة خماسية وسنحيل الأمر إليهم".
الاجتماع الذي ستشارك فيه قيادات على مستوى المكتب السياسي للأحزاب الخمسة، من المتوقع ـ بحسب مراقبين ـ في حال فشله أن يتم اقتراح لقاء بين قادة الأحزاب الخمسة كملاذ أخير للخروج من الأزمة أو انتظار تداعيات خطيرة على العملية السياسية.
ويرى المراقبون، في هذا الاجتماع أنه قد يمثل فرصة الحل الاخير قبيل إنفراط عقد التحالف السياسي الذي جمع الأحزاب الخمسة الرئيسة ضمن تشكيلة الحكومة الثامنة لإقليم كردستان التي عرفت بـ"حكومة القاعـدة الـعريـضة".
وكانت الأزمة السياسية التي نشأت قبل أكثر من شهرين، نتجت بسبب تصريح أدلى به رئيس حركة "التغيير" نوشيروان مصطفى دعا فيه إلى تغيير النظام السياسي الحالي في كردستان من النظام الرئاسي الى البرلماني، والدعوة الى انتخاب رئيس جديد بديل عن بارزاني باعتباره قد أنهى ولايتيه القانونيتين بالإضافة الى حصوله على تمديد لسنتين.
كما دعا مصطفى إلى اعتبار منصب رئيس الإقليم منصباً فخرياً من دون صلاحيات مهمة.
هذه الطروحات جوبهت برفض الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة بارزاني الذي يبذل جهوداً حثيثة لإقناع الأحزاب الأربعة الأخرى بقبول تمديد ولايته لسنتين آخريين.لكن تلك الأطراف رفضت المقترح رفضاً باتا ما تسبب بأزمة سياسية خانقة لا يلوح في الأفق ما يشير الى إنجلائها بالوقت الحرج الحالي، ويمكن أن تعرض الإقليم الى فراغ دستوري وسياسي.
شبكة الاعلام العراقي