ثمة خطط طموحة كثيرة تسعى دول العالم إلى إنجازها، لأجل اللحاق بركب التقدم الذي اعتلته دول العالم المتقدم وقطعت به شوطًا بعيدًا، وتشمل تلك الخطط مشروعات عملاقة ينطر إليها البعض على أنها خيالية وبعضها مستحيل التحقق، وفيما يلي 10 مشروعات عملاقة رصدها موقع «ليست فيرس» لمشروعات عملاقة تعتزم الدول إنجازها في المستقبل القريب.
10. المدينة الصينية العملاقة «سوبر سيتي» أكبر من كل الدول
ترمي الصين إلى بناء مدينة تضرب عرض الحائط بكل المساحات القياسية للمدن، حتى مدينة نيويورك المقامة على مساحة 790 كيلو مترًا مربعًا، وتحتضن أكثر من 20 مليون مواطن، فإن المدينة الصينية الجديدة التي يفترض أن تربط بين بكين، تيانجين، وخبي، وسيكون اسمها (Jing-Jin-Ji ) وهي المقاطع الثلاثة الأخيرة من المدن الكبرى الثلاث.
ومن المفترض أن تقام المدينة على مساحة 212 ألف كيلو متر مربعة، على أن تضم المدينة العملاقة 130 مليون فرد، وهو ما يعني أن حجم المدينة الجديدة سيكون أكبر من بعض دول العالم تقريبًا.
ورغم أن المشروع يبدو وكأنه ينتمي لعالم الخيال العلمي، فإن الصين شرعت بالفعل في تنفيذ المدينة منذ 2013، ومن المفترض أن يتم الانتهاء من تثبيت السكك الحديدية بحلول 2020، غير أن تطور هذا المشروع لا يزال خارج نطاق التأكيد.
9. «هايبرلوب» سان فرانسيسكو – ولوس أنجلوس
قبل أن يكتسب الملياردير الكندي والرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» شهرته من محاولات غزو الفضاء، كانت سيرته قد طرقت مسامع الكثيرين، بفضل مشروع الـ «هايبرلوب»، وهو عبارة عن تقنية حديثة في مجال النقل والمواصلات، وتعتمد فكرته على دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء، يتم من خلالها نقل الركاب بين سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس بسرعة فائقة لا تتجاوز 35 دقيقة، ورغم أن الفكرة قوبلت في البداية بالرفض، واعتبرت مستحيلة، فإن شركة كاليفورنيا للنقل والمواصلات تلقفت الفكرة في مايو 2015، وقررت تنفيذها وشرعت بالفعل في تصميم أكبر مسار «هايبرلوب» في العالم، ويعتقد أن يتم الانتهاء من المشروع في 2025.
8. قناة نيكاراجوا القاطعة للقارات
المشروع من بنات أفكار الملياردير الصيني وانج جينج، أحد أبرز أقطاب عالم الاتصالات، ومن المفترض أن تنافس فكرة مشروعه ما يعتبره العالم أضخم إنجاز هندسة ملاحية في العالم، ألا وهو قناة بنما، التي يبلغ طولها 77 كيلو مترًا، حيث سيبلغ طول القناة الجديدة 3 أمثال قناة بنما، وضعف عمقها، بتكلفة مالية قدرها 50 مليار دولار أمريكي.
ويتطلب حفر القناة التي ستقسم نيكاراجوا إلى قسمين أكثر من 4.5 مليار متر مربعة من الرمال، وهو ما يكفي «لإغراق جزيرة مانهاتن بالكامل ووصول سطح المياه حتى الطابق 21 من مبنى إمباير ستيت» بحسب وصف صحيفة «جارديان» البريطانية، كما يتطلب الأمر هدم أربع محميات طبيعية، والحفر في أكبر بحيرة عذبة في نيكاراجوا، وذلك لأن عمقها لا يتجاوز 14 متر، وهو ما سيتم باستخدام الديناميت لتعمبق البحيرة لأكثر من 100 كيلو متر.
وثمة جانب أخر غير منطقي ينطوى عليه المشروع الذي يفترض الانتهاء منه في 2019، ألا وهو إضراره بالعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية التي يتخوف أهلها من أن يدمر المشروع إحدى ولاياتهم.
7. المزرعة الشمسية العملاقة في تونس
تضخ الشمس كمية هائلة من الطاقة في صحراء القارة الإفريقية، ويكفي استغلال 0.3 % منها، إمداد أوروبا بإجمال احتياجاتها من الطاقة لمدة عام كامل، وهو ما دفع شركة (Nur Power)، نهاية العام الماضي، إلى تبني فكرة مشروع يتعلق بإنشاء مزرعة طاقة شمسية على مساحة 100 كيلو متر مربعة في صحراء تونس، يتم الانتهاء منها في 2018.
وتعتمد فكرة المشروع على نشر آلاف الخلايا الشمسية في مساحة تتجاوز ثلاث أمثال منطقة ماكاو الصينية، ويتم التحكم فيها عبر أجهزة حاسوب إلكترونية، على أن تقوم تلك الخلايا برفع حرارة البرج المركزي إلى أقصى درجة، لأجل ضخ كميات كبيرة من البخار تدير التوربينات التي تولد طاقة كهربية يتم نقلها عبر خطوط أسفل المياه يصل طولها إلى 250 كيلو مرتًا إلى أن تصل لمحطة كهرباء في إيطاليا، ومنها يتم توزيع الطاقة إلى بقية دول أوروبا، وبحسب صحيفة إندبدنت البريطانية فإن كمية الطاقة الناتجة يمكنها أن تنير 250 مليون منزلًا ببريطانيا وحدها.
ورغم أن المشروع يبدو فانتازيًا، فإن الحكومة البريطانية أبدت به اهتمامًا، ولازالت خطته قيد التطوير، غير أن الأوضاع غير المستقرة في تونس قد ترجئ تنفيذه إلى أجل غير معلوم.
6. جبل هولندا الصناعي
رأى الصحفي الهولندي تايس زونيفيلد أن بلده الذي يتصف بانخفاض السطح، ويقع أكثر من نصفه تحت مستوى البحر، بحاجة إلى جبل صناعي، وسخر نفسه لإثبات إمكانية تنفيذ المشروع، وهو ما لا يبدو مستغربًا على هولندا التي عهد عنها الميل إلى تنفيذ مشروعات خيالية، وأبرزها مقاطعة فليفولاند، التي أنشئت عام 1932 بتجفيف جزء كبير من بحر الجنوب « زاوديرزي»، وهو ما دفع المسؤولون إلى تبني فكرة الصحفي، ومن المفترض أن تبدأ أعمال المشروع العام الجاري.
5. تحويل مكة إلى «لاس فيجاس» الشرق الأوسط
على مدار السنوات القليلة الماضية انخرط بعض مسؤولي المملكة العربية السعودية في مساعي تحويل مكة المكرمة، إلى «لاس فيجاس» الشرق الأوسط، وهو ما استهلته المملكة بمشروع «أبراج كوداي»، وهو عبارة عن فندق عملاق فئة الخمس نجوم، يشق سماء مكة، ويطل على المدينة المكرمة، والمشروع من الضخامة بمكان يجعله مقصورًا على شريحة المليونيرات وكبار سراة الدول.
وسيتكون المبنى من 45 طابقا، وسيعلوه واحدة من أكبر القباب الإسلامية في العالم، وسيحاط بها أربع منصات هبوط طائرات لأجل الأثرياء، وسيخصص خمسة طوابق على الأقل لأجل الأسرة الحاكمة، وسيضم بقية المبنى ما يزيد عن 10 آلاف غرفة، وما يزيد عن 70 مطعمًا، على أن يخصص الطابق الأرضي كمركز تجاري، وسيبلغ إجمالي تكلفة المشروع 2.3 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل حوالي 18 مليار جنيه مصري.
رغم أن المشروع مصمم لأجل أن يكون «أبراج كوداي» هو أكبر فندق في العالم، فإن المشروع في واقعه أقل أهمية من مشروعات تتم بالفعل غرب المدينة، فثمة سلسلة فنادق يتم إنشائها من جانب شركة «جبل عمر للتطوير» ومن المفترض أن تستضيف ما لا يقل عن 100 ألف حاج، وسيتم توسيع الحرم ليحتضن ما لا يقل 7 ملايين حاج، ومن المفارقة أن كم المشروعات العملاقة التي تنفذها المملكة والتي من شأنها تحويل مكة إلى لاس فيجاس الشرق الأوسط، ستجعل ثمة صعوبة للحجاج رؤية الكعبة المشرفة التي قطعوا أميالًا بعيدة لزيارتها.
4. مدينة الصين الطولية
فندق عملاق تنشأه الصين على دلتا نهر اللؤلؤة، مكون من 3 أبراج، يقل ارتفاعه بقليل عن برج خليفة في دبي، ويقام على مساحة تزيد عن 2 كيلو مترًا مربعًا، ما يجعل الفندق أشبه بمدينة طولية عملاقة، وسيتم تزويد المبنى بمزيج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتشغيل كافه مرافقه واجهزته.
ورغم عدم وجود خطط ملموسة للتنفيذ، فإن الحكومة الصينية أبدت اهتمامًأ ملحوظًا بالمشروع، وطرحت مناقصة للحصول على أفضل تصميم.
3. مدن الهند الذكية العملاقة
المشروع أشبه بوادي السيليكون، وهو عبارة عن مدينة تقنية عملاقة يتمركز نشاطها حول نظم تكنولوجيا المعلومات، ويفترض أن يتم الانتهاء من إنشاء المدينة التي اختير لها الاسم «دوليرا» (Dholera ) في غضون 10 سنوات، وتعد جزء من مشروع صناعي أكبر يطلق عليه اسم (Delhi Mumbai Industrial Corridor Project) أو «ممر دلهي-مومباي الصناعي» ويفترض أن يبلغ إجمالي تكلفته 90 مليار دولار، حيث سيربط بين اثنتين من أهم المدن الصناعية في الهند، وستكون «دوليرا» أشبه بـ «واسطة العقد» في هذا المشروع العملاق، وأهم ما يميزها هو كبر حجمها الذي صمم خصيصًا بحيث يتناسب مع تعداد الهند المتزايد.
2. جزر أذربيجان الصناعية
تعتزم أذربيجان إنشاء 55 جزيرة صناعية، تضم مطارا خاصا، ونادي يخوت، وحلبة سباق فورميلا وان، ومن المفترض أن تستوعب المباني السكنية التي تحويها الجزر عدد من السكان يصل إلى 800 ألف نسمة، ويتوسطها أطول برج في الهند، بتكلفة إجمالية تبلغ 100 مليار دولار أمريكي، وفكرة المشروع من بنات أفكار رجل الأعمال الهندي إبراهيم إبراهاموف، الذي راودته الفكرة حين زار دبي في 2010.
1. طريق الحرير الجديد في الصين
المعروف أن طريق الحرير وهو أحد أهم الطرق التجارية، يمتد من فينيسيا ويشق عبر أوروبا حتى أواسط سيا، وترمي الصين إلى إنشاء شبكة متكاملة من الطرق التجارية تشق مسارها في البر والبحر، تضاهي أهمية طريق الحرير، وستربط بين الهند وروسيا والصين تحت اسم «حزام واحد – طريق واحد» ويفترض الانتهاء من المشروع بحلول عام 2020.
منقول