العبادي: الرافضون لتخفيض الرواتب وقطع الكهرباء يعارضون الإصلاح
04/08/2015 06:42
اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض المسؤولين تخفيض رواتبهم والقطع المبرمج للكهرباء عنهم "معارضة للاصلاح"، مشدداً على ضرورة تفعيل مبدأ "من اين لك هذا؟" ولفت إلى أن اكبر هدر للثروات يتمثل بسوء التخطيط والتنظيم المتبع في تنفيذ المشاريع.
وأفاد بيان لمكتبه الإعلامي تلقته "الصباح" بأن العبادي اكد، خلال كلمة له بالمؤتمر الاول للتعايش بين الشباب، بأن "البلاد تواجه تحديا خطيرا يتمثل بخطر العصابات الارهابية الظلامية التي يواجهها ابطالنا في جبهات القتال تحت الحرّ الشديد من اجل كرامة ووحدة بلدنا وابنائه".
رئيس الوزراء أضاف "اننا اليوم مع شريحة الشباب نسعى للاصلاح وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد لأننا في خندق واحد وليس خندقين"، مشيدا بـ"دور الشباب في بناء المجتمع وترسيخ التعايش السلمي ومحاربة داعش اضافة الى محاربة الفساد والتخلف".
واشار العبادي الى ان "تعاون وتضافر جهود الجميع من كتل سياسية ووسائل الاعلام سيسيران بالبلد الى الاصلاح وبر الامان لكننا نرى ان هناك تصارعا بين الكتل على المناصب وحتى التضحيات للابطال المقاتلين اصبحت مثار صراع بين الكتل"، مبيناً أن "الفتوى المقدسة للمرجعية الدينية كانت للتطوع للجهاد الكفائي تحت مظلة الدولة وعلم الدولة وأن المنظومة الامنية واحدة لا تتجزأ".
رئيس السلطة التنفيذية الذي دعا الجميع الى "العمل بروح الفريق الواحد لان التعاون افضل من الصراع"، حيا المتظاهرين لـ"التزامهم بالنظام العام، قائلاً: إننا لا نريد ان نسكت صوتا يعترض واننا معهم من اجل تحسين الخدمات والاصلاح"، منوهاً بأننا "أصدرنا أوامرنا للقوات الامنية بضرورة حسن التعامل مع المتظاهرين وان القوات الامنية التي تقاتل في جبهات القتال هي من حمت المتظاهرين وان العامل المشترك بينهما يتمثل بخدمة الوطن والمواطن".
وشدد رئيس الوزراء على "ضرورة تفعيل مبدأ (من أين لك هذا؟) للجميع وان تقوم هيئة النزاهة بتشكيل فرق خاصة للتحقيق من الاموال".
وقال العبادي: ان "أي خطوة نخطوها للاصلاح تقابل بالرفض ومنها ما يتعلق بتخفيض رواتب المسؤولين وكذلك شمول المسؤولين بالقطع المبرمج للكهرباء"، مؤكداً في الوقت ذاته ان "أكبر هدر للثروات يتمثل بسوء التخطيط والتنظيم المتبع في تنفيذ المشاريع".
وفي نشاط آخر، ترأس العبادي اجتماعاً عقدته الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة باقليم بحضور الوزراء والمحافظين ورؤساء مجالس المحافظات.
المجتمعون اتفقوا، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء، على ان تنجز الهيئة اعمالها تدريجيا اعتبارا من تاريخ نفاذ القانون وتنقل بعض الصلاحيات فورا والبعض الاخر خلال ستة اشهر واخرى خلال سنة فاكثر وتحدد الصلاحيات التي تنقل ضمن صلاحيات الوزارات الاتحادية وتوضع الية نقل الوظائف بقرار من مجلس الوزراء وبالتنسيق مع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة باقليم.
وأكد العبادي "التزام الحكومة بنقل الصلاحيات للمحافظات بشكل منظم"، داعيا المحافظين الى "التعاون والابتعاد عن التصارع والتنافس مع المحافظات الاخرى".
وأضاف رئيس الوزراء ان "البلد يمر بتحديات عديدة في مجال الامن والخدمات والاقتصاد والسيولة المالية ونخوض حربا خطيرة مع عصابات ارهابية تختبئ بين المواطنين ونقاتله في العديد من القطعات ونحقق الانتصارات عليه وهذه الحرب تستنزف اقتصادنا واموالنا ونحتاج الى توازن بين توفير الخدمات وتوفير الامن"، مبيناً "اننا ورثنا وضعاً صعباً في مجال الكهرباء والماء والمدارس والخدمات وفي مجالات اخرى اضافة الى الامن وعلى المحافظين التعاون وعدم التصارع والالتزام بحصص محافظاتهم المقررة وعدم التجاوز على حقوق المحافظات الاخرى".
العبادي نوه بأن "مجموع الواردات النفطية للنصف الاول من هذا العام بحدود 23 ترليون دينار ومجموع الرواتب 21 ترليون دينار ولدينا حرب مع الارهاب تتطلب مبالغ كبيرة ليس فقط للرواتب انما للاسلحة والذخيرة"، منبهاً على ان "قلة المال يؤدي الى الجريمة ولكننا سنتعامل مع هذه الجريمة بكل حزم وقسوة حالها حال الارهاب من اجل امن المواطن".
واوضح العبادي ان "هناك اموالا تضخ لاثارة الاشكاليات والتحريض عبر الفضائيات المملوكة لبعض السياسيين"، مطالباً بان "يتم كشف ذمم السياسيين ككل وليس فقط المسؤولين".
من جانب آخر، بحث رئيس السلطة التنفيذية، خلال لقائه بعدد من اعضاء لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية، السبل الكفيلة لتسهيل اجراءات هذه الشريحة المهمة من المجتمع العراقي وتقديم الدعم لها كما تمت مناقشة المقترح المقدم من اللجنة بشان مهام مؤسسة السجناء وتامين حقوق شهداء الحشد الشعبي الابطال الذين استشهدوا من اجل الدفاع عن وحدة العراق وكرامة ابنائه اضافة الى ضحايا الارهاب.
واكد العبادي حرصه على تقديم افضل الخدمات لذوي الشهداء والضحايا وتسهيل اجراءات شمولهم بحقوقهم.
إلى ذلك، ناقش العبادي، خلال ترؤسه اجتماعا للقيادات الامنية لمحاور عمليات تحرير الانبار في مقر قيادة العمليات المشتركة، الانجازات الامنية والعسكرية التي تحققت منذ بدء عمليات تحرير الانبار والخطط الكفيلة لاستكمال تحرير بقية المناطق، مشيراً الى اهمية ما تحقق منذ انطلاق العمليات وضرورة مضاعفة الجهود ووضع الخطط التي تسهم بتحقيق النصر على عصابات داعش الارهابية مع مراعاة تقليل الخسائر لقواتنا الامنية البطلة والمدنيين
شبكة الاعلام العراقي