-1-
الشعب العراقي الكريم موصوفٌ بالفطنة والذكاء، مضافاً الى صفات نبيلة أخرى يقف في طليعتها الكرم والشجاعة.
-2-

ولكنّ هذا لا يعني غياب شريحةٍ غليظةِ الغباء، حتى كأنَّهم يعيشون في عالم آخر!!
-3-

شدّة الغباء تمنعهم مِنْ فهم الحقائق!، وتمنعهم مِنْ القدرة على التمييز بين الاسماء المتشابِهَة!!.
وتمنعهم مِنْ اختزان المواقف المعبّرة عن عمق ما يتمتعُ به أصحابُها من شجاعة ووطنية وقدرة، على تقديم المبادرات في أحرج الظروف والساعات.
-4-

وغباؤهم أيضا يدعوهم الى اصطناع الأكاذيب، والمقولات الباطلة!!.
-5-

وغباؤهم المرّكز يسوقهم الى اجتراح الممارسات الممجوجة التي لا يرتضيها المنصفون بحال من الأحوال، فتراهم يشتمون ويسبون مَنْ هُمْ أطهرُ من ماء المزن.وتراهم يتهمون بالعمالة مَنْ هُمْ سادةُ الوطنية والدفاع عن البلاد والعباد.
وتراهم يتطاولون على قامات شامخة، لها رصيدُها الايجابي الكبير، في ميادين النضال والعمل الوطني الخالص.
-6-

انهم مرضى بداءٍ لا يقل خطورة عن داء السرطان الخبيث.
-7-

إنَّ داء السرطان تَنْحصِرُ آثاره السلبية بمن يُصاب به، أما الغباء فانه ينشر جراثيمه في كل الأرجاء، ويلوّث الأجواء .!!
-8-

ويحسب الأغبياء الذين باعوا دينهم وضمائرهم لحفنة من المحترفين السياسيين، انهم يستطيعون ان ينالوا من شُموخ الرموز الكبيرة، ويشوهوا تاريخها المضئ، ولكنّهم بفعل تلك الدسائس يَغْرَقُون في مستنقعات الرذيلة وينتهُونَ الى أبشع
المصائر!!
-9-

انّ رواد الوطنية والاصلاح يتعرضون – على طول المدى-، الى حَمَلاتٍ ظالمة تُثار عليهم بضراوة، ولكنهم لا يُعيرونها اهتماما كبيراً
وكما قال الشاعر :
لَوْ كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجراً
لأصبحَ الصخرُ مِثْقالاً بدينارِ
-10-

ويقول شاعر آخر :
ليس الغبيُّ بسيدٍ في قومهِ
لكنّ سيّدَ قَوْمهِ المتغابي
انّ الرموز الكبيرة على دراية تامة بما يجري في الساحة من
ألاعيب ..
وعلى دراية تامه بالزعانف العابثة التي تعتاشُ على التزوير والتضليل...
ولكن السؤال المركزي الذي يطرح نفسه هو :
هل استطاع فرسان الأباطيل الانتصار في أية معركة؟
إنّهم مهزمون مخذولون.
انّ ظلام الليل تمحوه أنوارُ الفجر.
وقد يطول الليل أحيانا، ولكنه لا بُدَّ ان يختفي ويزول .
والعاقبةُ للمتقين .
"وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون"