بسم الله الرحمن الرحيم
...........
ككل عام مع اول ساعة بعد صلاة العيد
انفاس ضيقة ساخنة ، عيون زائغة لا تلتقط من المشاهد الاٌ تفاصيل جسد لذيذ ، خيال خصب كلما وجٌهت دفته بعيدا ألقاك الى عالم النعومة و الأحضان
كيف الخلاص و كل شيء يفتح ذراعيه لك ، ما بال تلك المراهقة تغتصب رجولتك بعطرها الفواح ، ما بالها تصطاد رموشك بتفاصيل انوثتها تحت لباسها الضيق الجديد،
كيف الخلاص و العسل يدعوك !!!
ما بال هذا الصوت الغنج الحنون الذي يختبئ خلف هذا الرقم المجهول
كيف تصنع بحبيب لا تعرفه يهيم بك حبا و لثما و عناق ..
كيف الهروب و الجارة المطلقة تبهتك بصحن حلويات لذيذة و غمزة رموش ألذ
كيف ستنجوا من قعقعة الكعبين و هي تكشف عن ساقيها .
....
ما بال سمعي لا يستلطف الاٌ كل لحن عازف ، ما بال سمعي لا يلتقط الاٌ صوت المعازف
ماذا حلٌ بالسديس و الحذيفي و ابو عارف .!!!
ما هذا الصوت الذي يذغذغ نفسي ، ما بال نفسي تذعن له ، ما بال جسمي يذوب له،
من انت يا هذا !!! من غيرك يا رجيم يا سجين الكريم .
من غيرك يا من عليه اللٌعنة الى يوم الدين .
هل يكفيني رصيدي فيك يا فضيل !!?
استودعك الله يا رمضان و لا حول و لا قوة الاٌ بالله .
***************************
***************
التاريخ اليومي: اليوم الثاني من الشهر الأول من السنة الأولى ما بعد العتق .
التقارير الأوٌلية بعد الحملة الابليسية الرجيمية و حليفتها النفس الخائنة تقول أنٌ العفة سليمة مع بعض الخدوش، الصلاة في وقتها سليمة مع الكثير من الشرود ، تضرر كبير في طلب الخير و انهيار واضح في حِلق الذٌِكر ، الحصن منيع من ناحية الأرجل و مقاومة باسلة جهة الأيدي و حرب شوارع طاحنة قِبل الأعين و اللسان ..
الأخبار العاجلة تتوالى ؛ المصحف وزنه اصبح ثقيل و الذهاب للمسجد قبل الوقت في سكينة صار مستحيل ، اعداء في كل مكان الأنترنت تسحب من الميمنة و الهاتف يطعن على الميسرة و التلفاز اسفل الركب ، كر و فر ........ و رفيق السوء يحمل في يديه ثمانيه جلدة بأذواق و ألوان زاهية يقول خذ اعظم اختراع في التاريخ يوقف نسلك و يشبع شهوتك و يستر خليلتك..... حرب منوية قذرة ، ما اسوءه من مدخل جديد فتحه الجن الرجيم و صديقه من الإنس ...... جبهة مشتعلة جديدة فهل يكفيني الرصيد !!!?
اللٌهم نسألك نقود الهداية لإقتناء رصيدا جديدا متجددا ....
***********
التاريخ اليومي : اليوم الثالث من الشهر الاول من السنة أولى ما بعد العتق .
......
صافرات الإنذار تدوّي مع أشعة الشمس الأولى ، انفجار عنيف في قلب سوق القلب و قائمة الضحايا الأولى صلاة الفجر جماعة و ما يليها من أذكار و تلاوة و سكينة .. شعور أوّلي بالغضب و الحنق يليه إحساس بــ إحباط مرير ..هل كنت أنهض طيلة رمضان للفجر أم لـ أملأ بطني بطعام السحور .!!!!! .... هل نفذ رصيد صلاة الفجر جماعة في يومين ؟ !!!!!
..........
اليوم هو يوم العودة إلى مقاعد العمل و الإختلاط ......... دون صوم .
لا أخبار في الجريدة اليومية إلاّ عن أناس لا رصيد لهم ، فلان قتل ، فلان اختلس ، فلان اغتصب ، فلان أنتحر ، فلان تعاطى و دهس ...
الحمد لله مازلت أحسن حال و لم آت بكبيرة ، لم أنهي حديثي مع نفسي حتى وصلت تلك الفتاة ) ، لم تمنحني أي فرصة للصد و راحت ترمي وجنتيها على شفاهي
هكذا تفعل عندنا المتحررات ، عطرها و زيّها شوّشا على كل أنظمة الفكر ..فتنة فوق الارض .. نعومة بَشرتها أشعلت شيئا في القلب كنت ظننت أني إنتهيت منه ،
شيئا لونه أحمر يغطي العين فلا يرى إلاّ جلدة حمراء و ليلة حمراء و جارة مطلّقة مستلقية بعباءة حمراء
هل إنتهى الرصيد !!!! أين دعائي ؟ أين دعائي ؟ أين ذهب دعائي ؟
تبا لك يا نفسي !!!!
.........
من قلب الشرود الأحمر إنتشلني صوت زميل
" أنت مدين لي بمباركتين ، مباركة العيد و مباركة المولود الجديد ،
لقد اسميته ريان تيمّنا برمضان هو باب في الجنة لا يدخله إلاّ الصائمون "
......
القَدَر .. سبحان الله كل شيء بحساب .
قبل قليل كنت أسأل أين ذهب دعائي و العليم القدير أجابني في ثواني
لقد ارسل الرصيد مع حبيبي الجديد ريان ، باب بإذن الله لن تسلبني أياه لا مطلّقة و لا عزباء .
ما أسعدني بهذا الرصيد الجديد ... كم أنت كريم يا رب .