يتفق خبراء التغذية على أن الموز من أفضل مصادر الطاقة الطبيعية للإنسان فهو خال من الصوديوم، لذلك يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم.وهو كذلك خال من الدهن والكوليستول، ويحتوي على كاربوهيدرات سهلة الهضم مقارنة بالفواكه الأخرى.وساعدت الأبحاث في الطب الحديث على التوعية والتعريف بأن الموز قد يحد من الوفاة الناتجة عن أمراض القلب لبعض الحالات، وهذا لا يعني ان الغذاء المتوازن والرياضة لا يساعدان على خفض مخاطر العوامل المساعدة لأمراض القلب.اختاصة التغذية لورا فرح في مستشفى الخالدي تقول بأن كل مائة غرام من الموز الناضج تعطي الجسم مائة سعر حراري، وهو غني بالألياف والفيتامينات A,B,C بالإضافة إلى الأملاح المعدنية كالحديد والزنك والفوسفور والمنغنيز والصوديوم، كما يحتوي على الماء والنشا وسكر العنب وسكر القصب وهو الذي يجعله مصدراً حيوياً للعناصر التي يحتاجها الجسم البشري.وقد أظهرت دراسة سويدية حديثة كما يقول دكتور الطب العام طلال خريسات بأن الموز الناضج أو المطهو يحتوي على مواد تزيد من مقاومة الخلايا التي تبطن المعدة للقرحة، وقد تمنع حدوثها وتساعد على الشفاء منها في حالة الإصابة بها. وفي الدراسة التي نشرتها مجلة (الأفكار الصحية) الأميركية، أكد اختصاصيو التغذية أن الموز الغني بعنصر البوتاسيوم يساعد في الحفاظ على سلامة العضلات والعظام ويؤدي إلى تقليل ضغط الدم الشرياني، وبالتالي يخفض إلى حد كبير من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية.وكانت دراسات أخرى قد أشارت إلى أن للموز أثرا إيجابيا على عملية الهضم في الأمعاء، خلافا للاعتقاد الشائع بأن الموز يسبب الإصابة بالإمساك أو الانتفاخات، ويزداد أثر الموز على تسهيل عملية الهضم كلما كان ناضجاً أكثر.عندما طرح هرمون[الميلاتونين] كدواء يحافظ على الشباب ومضاد للشيخوخة وإطالة العمر الافتراضي، أثار الأمر ضجة لا مثيل لها في الأوساط الصحية والطبية.وقد كشفت دراسات علمية كما تقول الصيدلانية وسام داوود بأن ثمار الموز هي الفاكهة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها كبديل لهذا الدواء، حيث تتميز ثمار الموز بغناها بهذا الهرمون. وتعد ثمار الموز الناضجة مصدرا غنيا بالمغذيات والسكريات السهلة الامتصاص، ولذلك فهذه الثمار مولدة للطاقة وباعثة للحيوية ويمكن الاعتماد عليها في النظم الغذائية الهادفة للحيوية ورشاقة الجسم.ويحتوي الموز أيضا على فيتامين[B2] ، وهو ضروري لانطلاق الطاقة في خلايا الجسم، وهو ضروري أيضا لامتصاص الحديد وبناء الهيموجلوبين الدموي.إضافة إلى ذلك فإن لفيتامين[B2] فوائد صحية للجلد والبصر، وقد سمى القدماء الموز بطعام الفلاسفة، لأنه كان غذاء أساسيا عند علماء الهند وفلاسفتها القدامى.ينفرد نشاء ثمار الموز كما تقول اختصاصية التغذية لورا فرح بأنه لا يتم تخزينه في الجسم فتناول الكثير منه لا يؤدي إلى أي زيادة في الوزن، ومن هذا المنطلق ظهرت الوصفات الغذائية التي تضمن الموز عنصرا أساسيا لأي نظام غذائي لثبات وزن الجسم والحفاظ على الرشاقة وصفاء الذهن، وأشار إلى أن هذه الميزة التي تتمتع بها ثمار الموز لا مثيل لها في أي غذاء سوى البطاطا. كما أنها تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع ويؤهل ثمار الموز لهذه الوظيفة احتواء الثمار على نسبة عالية من البوتاسيوم مصاحبا لها كمية قليلة من الصوديوم، كما أنه مضاد للحموضة، ويرجع ذلك لاحتواء الثمار على نسبة عالية من الأملاح القلوية التي تعادل حموضة المعدة.علاوة على أن تناول ثمار الموز مهم في حالات سوء التغذية ونقص الفيتامينات وذلك عند تناوله باستمرار مع نظام غذائي معين.ويؤكد أن التركيب البيوكيميائي لثمار الموز يتضمن 24% منه كربوهيدرات و2% بروتينا و4% دهونا و5 % ألياف و57% ماء، أما الفيتامينات فيحتوي الموز على 430 وحدة دولية من فيتامين [A] و09,0 ملليجرام من فيتامين [B1] و06,0 ملليجرام من فيتامين [B2] و10 ملليجرامات من فيتامين [C] إلى جانب 420 ملليجرام بوتاسيوم و8 ملليجرامات كالسيوم و31 ملليجرام منجنيز و46,0 ملليجرام ماغنسيومو28 ملليجرام فوسفور بخلاف عدد من الأحماض المهمة للجسم.ويمكن تلخيص فوائد الموز بما يلي:- تناول الموز بشكل منتظم يمنع الإصابة بالجلطات الدماغية. وعزت الدراسات نجاح الموز في منع الإصابة بالجلطات الدماغية إلى احتوائه على معدني الكالسيوم والبوتاسيوم المنشطين للدماغ، والمانعين لارتفاع الضغط الدموي، ويحتاج الجسم من هذين المعدنين إلى 2.4 جرامات يوميا لسد حاجاته وإتمام التفاعلات الكيميائية. - غني بالألياف التي تحمي الجسم من الإصابة بالأورام السرطانية. - يحمي الجسم من فقر الدم. - قشر الموز يحتوي على مادة السيراتونين وهي مادة تعتبر من مكونات الدماغ وتساعد على تهدئة الأعصاب والشعور بالارتياح. - يحتوي الموز على أضداد خاصة لمكافحة مجموعة من الأمراض الخطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي بالفيروس"بي".والموز أو "الطلح" كلمة مستعربة من اللغة الهندية "موزى"، وهي "فاكهة الحكماء" كما سميت في الهند حيث كان الفلاسفة يستظلون تحت هذه النبتة.وتعتبر نبتة الموز من أطول النباتات على وجه الأرض بدون جذع خشبي، حيث يصل ارتفاعها إلى 30 قدماً، وتثمر شجرة الموز مرة واحدة فقط ومن ثم يتم قصّها للسماح للفسيلة الصغيرة بأخذ الدور الجديد للنبتة.وأفضل الموز هو الذي يقطف وهو أخضر ويترك للنضوج بعيدا عن النبتة، فإنه إذا تُرك عليها تنفتح الثمرة وتصبح قطنية من الداخل ولا طعم فيها.وورد ذكر الموز في القرآن الكريم في سورة الواقعة حيث قال الله تعالى {وطلح منضود} فالطلح هنا معناه الموز وقد اختلف العلماء في التفسير.وذكر في قاموس الغذاء والتداوي بالنباتات"لأحمد قُدامة" عن الموز في الطب القديم بأنه ينفع من حرقة الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة ويدر البول ويزيد في ماء الرجل وينشط الفحولة ويلين البطن ويسمن كثيرا والاكثار منه يضر المعدة ويثقل ويزيد في الصفراء والبلغم ودفع ضرره يكون بالسكر والعسل والزنجبيل وإذا طبخ في دهن اللوز أصلح الصدر سريعا وإذا مزج بالخل أو عصير الليمون وطُلي به الرأس الأقرع يفيد كثيرا وطبخه مع بذر البطيخ ودهن الوجه به يجلو الكلف وينعّم البشرة ويحسن اللون وان وضع ورقة على الأورام .
المصدر : جريدة الغد الاردنية