الافتراس المحكم
لعالم «جون هيو فانشاو» أحد الدارسين لسلوك الكلاب البرية الأفريقية، بمشاركة زميله المصور الطبيعي «جوناثان سكوت»، وتبعا لما هو معلوم فإن الظباء المتوسطة الحجم التي تزن 10 - 60 كغ، والأرانب هي الفرائس السائدة للكلاب البرية، وما لفت انتباههما خلال التجوال في براري جنوب تنزانيا، مهاجمة مجموعة من هذه الكلاب لثور بري قد يزن 200 كغ، وقبل أن يفوّت الفرصة التقط جوناثان هذه الصورة الفريدة «اللحظة الطبيعية» مسجلا طريقة الكلاب البرية في افتراس الحيوانات الكبيرة. يقول زميله فانشاو: لاحظ العلماء أنه خلال فصول الأمطار ترتفع نسبة الفرائس من الظباء والأرانب، وفي فصول الجفاف تلجأ الكلاب لمهاجمة الحيوانات الكبيرة كالحمير الوحشية والثيران البرية. ثم يضيف: للكلاب البرية هجوم مدروس منسق، فهي تهجم بشكل جماعي على جبهة واسعة لتفريق وعزل الضحية، وهي تتبع دائما هذه الآلية - المشاهدة في الصورة - في مهاجمة الفرائس الكبيرة، فالمهاجم الأول يمسك ذيل الضحية، وتمسك مجموعة أخرى بفمها وأنفها، لشل الفريسة وخنقها، بينما البقية تقوم بتمزيق بطنها. تنتمي الكلاب البرية للثدييات mammals التي ظهرت على الأرض منذ نحو 225 مليون عام تقريبا خلال العصر الترياسي، وهي من اللواحم، تعيش ضمن جماعات يتراوح عدد أفرادها 5 - 20 فردا، تتميز بجلد منقط، وأذنين كبيرتين وينتهي ذيلها باللون الأبيض، وزنها 18 - 36 كغ، يوجد في القطيع أنثى و احدة تدعى الأنثى المهيمنة، تلد بين 2 - 19 جروا، ويعمل جميع أفراد القطيع على رعاية الصغار إلى أن تصبح بعد 18 شهرا قادرة على الافتراس.
منقول للإفادة