ارتفعت معدلات رحلات مراقبة الطحالب إلى 8 مرات سنوياً بدلاً من 5 عام 2011
في أحد أيام شهر يونيو، تجمعت مجموعة من 17 شخصاً أغلبهم نساء يرتدين أزياء بألوان زاهية، تجمعن في منطقة على جانب بحيرة خلابة عند سفح جبل كيتا ياتسوجاتاكي في ناجانو. وبدلاً من استخدام المناظير المقربة لإلقاء نظرة على المناطق المحيطة بهن، كانت المجموعة تحدق -مستخدمة عدسة مكبرة – إلى شئ ما يزحف حول أيديهم وأرجلهم. كانوا مأسورات بمستعمرات الطحالب التي تنمو في المنطقة والمعروفة ب”السجادة الخضراء“.
يقول تاكيشي إينو، 44 عاماً، إن طريقة رؤية الطحالب هو أن تنحني بجسدك إلى مستواها. تاكيشي يعمل كخبير بيئة بجامعة تسورو وكان يقود بعثة مراقبة الطحالب بالقرب من بحيرة شيراكوما. وأصبحت جولات مشاهدة الطحالب من الأنشطة الشعبية في مناطق عديدة في اليابان.
على سبيل المثال في عام 2013، قام فندق هوشينو بعمل برنامج لليلة واحدة يشمل جولة لمراقبة مستعمرات الطحالب في منطقة نهرية بالقرب من الغابات. وبسبب زيادة شعبية مراقبة الطحالب، زادت نسبة تلك الجولات ثمانية مرات سنوياً عام 2014 بدلاً من خمسة عند بدايتها عام 2011، وأغلب المشاركين من النساء.
ويضيف تاكيشي أنه في أحد الجولات عندما تم رش مجموعة من الطحالب بالرذاذ تحول لونها من البني إلى الأخضر، وجعل ذلك أحد أعضاء المجموعة يبكي، وأكمل حديثه قائلاً ”إنه مثل السحر“. وقال أيضاً ”النساء أحاسيسهن عالية. يمكنهن بكل براءة الاستمتاع بالتغيرات في الأشكال وألوان الأوراق، وهن تناسبهن جميعاً متابعة الطحالب.“