{ جناحُ الهجرةِ إلَيَّ.. } ~ |لشاعر القدير * باسم عبد الكريم الفضلي
{ جناحُ الهجرةِ إلَيَّ.. }
ضجيجُ الأشياءِ
من حولي
يغتسلُ
بألوانِ النوافذِ الزئبقية
والنداءُ
المتوَّهَمُ المرافيء
يتوعَّدُني بالخلاص..
أرنو الى ضفَّةِ العزلةِ
العاريةِ الأمكنة
لاأحداً يشاركُني
وحدةَ الظلالِ
في عتمةِ الحاضر
لكنَّ القضبانَ
ليستْ من ورَق
بل من أضلاعي..
سأخلعُ عَينَيَّ
فهُما بلا أرقامَ سِريَّة..
لكنْ….
من أين يأتيني
ذلك الهاتفُ
الأبيضُ الجناح..؟؟
فالجدران عمياء
نسَتْ أن تحفُرَ
أسماءَ المحطات
على حشايا
شريانِها الأبهر..
…لكنني سأقامر
فآخرُ فِلسِِ
في حصّالةٍ ذكرياتي
كان مضروبَ الوجهين..
ــ فلتذهبِ مومسُ أُمنياتِك
الى بورصةِ الطّهارة..
ففيها كلُّ الإجاباتِ
عن معنى الخلاص..
ــ لكن… من قال
إنَّ القادمَ أفضلُ
من قشرةِ الموز؟؟
ـــ ليكن … المهمُ أن تفوزَ
بسباقِ الأحلامِ العرجاء..
…..لذا
كان لابُدَّ من الشروعِ
في تجديفِ
زورقِ الخطيئةِ الخضراء
فكلُّ المسافرينَ معي
رمَوا أنفسَهم
الى قَعرِ المَلذّاتِ
المُجترّةِ نجومَ السَّماء ..
ــ ومتى ستعود..؟
ــ حينَ يأذنُ إلهُ حانةِ الصَّحوة..
لكنْ….!!!
قبوُ الوعد
بااااااااردُ الخَرَس
صااااااارخُ الظلمة
وأنا محاصَرٌ بي..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ