يا أنتِ ~| للشاعر المرموق * يوسف إبراهيم
يا أنتِ
تتسللين عبر أنفاسي
فأثمل من عذوبتها
أضم نسماتك إلى صدري
وأغفو بين أحضان طيفك
أبث حنيني وأشواقي
وأزيح همي ….
فأنا ما عدت اعرف
بأي زمان ولامكان أنا
كل شيء أمسى عندي سواء
فأنا المغرم بك
حد الانتشاء
وأنا المتيم بك
حد الغرق والاحتراق
فمصابيح عينيك تفتنني
تغرقني في بحورها
وجيوش الياسمين والبنفسج
من جسدك النحيل
تجعلني أستسلم دون مقاومة
فعطر أنوثتك يجتاح سواحل
كياني كإعصار …
يخطف مني جبالا من الصمت
وينفض عني أنقاض البؤس والحزن
يا أنتِ
أيتها الأنيقة …
لازلت أشعل في أوردتي
كل يوم شمعه
وأطيل النظر إليها
حتى إن تلاشت
ضممت طيفك وتلاشيت فيه
حفظكِ الله أينما كنتِ
يوسف إبراهيم
17/5/2015