الرقص واللهو طوال الليل، هذا ما يفعله العشرات من شباب العراق ليل الجمعة بالعاصمة بغداد
ويطلق الشباب على الحفل “بغداد بارتي”، حيث جرى الاتفاق بشأنه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ويتم تغيير مكانه كل أسبوع.
وينظم ذلك الحفل الذي تابعته شفق نيوز، وأُضيف إلى قائمة الاجتماعيات في بغداد، مجموعة من الشبان العراقيين الذين يسعون إلى استعادة المدينة من منفذي الهجمات العنيفة التي تقع في أنحائها.
ويبدأ الحفل في السابعة مساء ليل كل جمعة ويستمر حتى منتصف الليل.
ويعتبر الشبان هذا الحفل بمثابة رسالة تحد لأعمال القصف وانقطاع الكهرباء التي تعاني منها بغداد.
وقال أحد منظمي ذلك الحفل ويُدعى أحمد الخفاجي “حضرت مثل هذا الحفل في مدن عديدة. لكن في العراق افتقدت لهذا الشيء وهذا الجو لم يعد العراقيون يجدونه في بلادهم، لذلك فكرنا أنا وأصدقائي في تنظيم حفل فني للهو، للاستمتاع بالحياة كل ليلة جمعة في بغداد رغم إدراكنا لصعوبة ذلك في الوقت الراهن. كما ترون فالعراقيون يحبون الحياة ويحبون الموسيقى والفن. لذلك سيبقى صوت الموسيقى أعلى من أصوات مفخخاتهم ونحن مستمرون إن شاء الله”.
وبينما كان البعض يرقص بحماس حول حمام سباحة وكان آخرون في حالة استرخاء واستمتاع بالحفل، أعرب عدد من الحضور عن اعتقادهم بأن الحفل أتاح للناس فرصة للتعارف وتبادل خبرات إيجابية.
وقالت فتاة من الحضور تُدعى نرمين محمد “حاليا بالعراق نحن نفتقد هذه الأجواء. وكشباب في أعمارنا نحتاج لحفلات وأجواء مماثلة تختلف عن الحفلات الاعتيادية التي نعرفها”.
وأضافت مقدمة برامج في تلفزيون محلي تُدعى درة أحمد “نحن شباب ومن حقنا الاستمتاع بالحياة ونحب الابتسامة ونحب الفرح. والآن توفرت الفرصة التي جمعتنا كلنا تحت اسم واحد وهو بغداد بارتي”.
ولا يفرض منظمو الحفل زيّا معيّنا على الرجال أو النساء من الحضور، لكن باستثناء المشروبات الكحولية التي لا تُقدم خلال الحفل.
وخوفا من أن يستهدفهم المتشددون الإسلاميون يستخدم منظمو ذلك الحفل موقع إنستغرام للتواصل الاجتماعي ونشر حكايات الحفل في أرجاء العالم. وغالبية من يشاركون في ذلك الحفل الأسبوعي هم من طلاب الجامعات.
ولأسباب أمنية أيضا يغيّر منظمو الحفل الصاخب مكانه ولا يعلنون عن المكان الجديد سوى قبل يومين فقط من موعده.
المصدر