تزايدت أعداد المصابين بالسكري حول العالم ثلاثة أضعاف تقريباً خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ويرجع السبب إلى تزايد السكريات في الأطعمة والمشروبات، واتباع نظام غذائي ونمط حياة يؤديان إلى زيادة الوزن.
في الوقت الذي يعتبر مرض السكري من النوع1 مرضاً يصيب الإنسان مدى الحياة، يمكن لأي شخص أن يطوّر مرض السكري من النوع2 في أي مرحلة من العمر، ويتزامن سكري الحمل مع مرحلة الحمل.
وعلى الرغم من أنه لا توجد أطعمة تسبب مرض السكري، إلا أن اتباع نظام غذائي يؤدي إلى زيادة الوزن يُضعف سيطرة الجسم على مستوى السكر في الدم، ويزيد ذلك من خطر الإصابة بالسكري.
إليك أكثر الأطعمة التي تزيد من مخاطر الإصابة بهذه المرض:
الحبوب المكررة. أثناء عملية تكرير الحبوب تخسر الكثير من الفيتامينات والمعادن والألياف والبروتين، يؤدي ذلك إلى تسبب هذه الحبوب في رفع نسبة السكر في الدم. ويعتقد أن ارتفاع مستوى السكر والإفراط في إفراز الأنسولين يساهمان في تطوير مرض السكري. من الأفضل دائماً تناول الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشعير والكينوا والذرة الصفراء بدلاً من منتجات الحبوب المكررة. من أهم منتجات الحبوب المكررة الخبز الأبيض المصنوع من الدقيق المخصب، والمعكرونة والأرز الأبيض.
السكريات المضافة. تمنح السكريات المضافة مذاقاً حلواً للأطعمة والمشروبات، لكنها تسهم في زيادة مدخلات الجسم من السعرات الحرارية، وترفع نسبة السكر في الدم. وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأميركيين مثلاً يستهلكون حوالي 22 ملعقة شاي من السكريات المضافة يومياً، بينما الكمية الموصى بها 6 ملاعق يومياً للمرأة و9 للرجل.
ينصح بتناول الفاكهة الطازجة للحصول على السكريات بدلاً من الحلويات المجمدة والمصنعة، وشرب الماء وشاي الأعشاب بدلاً من المشروبات الغازية الغنية بالسكريات المضافة. من المنتجات التي تحتوي كمية كبيرة من هذه السكريات المربى والمخبوزات التجارية والمعجنات والكعك.
اللحوم والألبان عالية الدهون. الدهون الحيوانية مصدر غني بالدهون المشبعة، وهي دهون غير صحية ترتبط بزيادة الوزن وبمرض السكري من النوع2 وبأمراض القلب. يوصي خبراء الصحة بعدم تجاوز هذه الدهون نسبة 7 بالمائة من إجمالي مدخلات الجسم من السعرات الحرارية يومياً. تشمل مصادر هذه الدهون لحم البقر والضأن، والدجاج خاصة المقلي، واللحوم المصنعة مثل السجق والبسطرمة، ومنتجات الألبان الغنية بالدسم مثل القشدة، والآيس كريم، واللبن (الزبادي) والجبن الشيدر والموزريلا. ينصح بتناول مصادر الدهون الصحية مثل المكسرات وزيت الزيتون والبذور.
الزيوت النباتية المهدرجة. يتم تصنيع هذا النوع من الدهون عن طريق إضافة الهيدروجين للزيوت النباتية من خلال مصادر دهنية صلبة، وينتج عن ذلك أن تحتوي الزيوت النباتية المهدرجة على كميات من الدهون غير الصحية.