تعايشنا منذ قديم الزمن مع كثير من الألغاز التي حاول العلماء فك طلاسمها كثيراً وعجزوا عن ذلك.. ألغاز وقفنا أمامها كثيراً متدبرين ولم يوجد لها إجابات، فهيا بنا نلقي نظرة على بعض تلك الألغاز التي تختلط فيها الحقيقة بالأسطورة:
برمودا (مثلث الشيطان)
سمعنا عن هذا المثلث وألغازه الغامضة التي تضاربت الأقاويل عن مدى خطورتها ودارت الكثيير والكثير من النظريات حوله:
لغز مُحيّر على الأرض والطبيعة بحوادثه المرعبة منذ مئات السنين وهو ذلك الجزء الغامض من المحيط الأطلسي الذي يبتلع بداخله السفن والطائرات دون أن يترك أي أثر لهم، ولم يستطيع العلماء أن يفسروا أي شيء عن هذه الاختفاءات!
يقع مثلث برمودا في الجزء الغربي من المحيط الأطلسي مجاوراً للساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا، وهو عبارة عن عدد من الجزر يبلغ عددها 300 جزيرة المأهول منها ثلاثين جزيرة فقط. ويطلق عليه أيضاً بجانب مثلث برمودا اسم “مثلث الشيطان” لوقوع العديد من الحوادث فى تلك المنطقة من البحر ولم يُعرف سببها أو يوجد لها تفسير.
نقطة الاختفاء في برمودا هي منطقة معينة شمال غرب المحيط الأطلنطي اسمها “بحر سارجاسو” حيث اشتهر بغرابته، وهو منطقة كبيرة تتميز مياهه بوجود نوع معين من حامول البحر يسمى “سارجاسام” حيث يطفو بكميات كبيرة على المياه على هيئة كتل كبيرة تعوق حركة القوارب والسفن، وقد اعتقد كولومبس عندما زار هذه المنطقة في أولى رحلاته أن الشاطئ أصبح قريباً إليه فكانت تشجعه على مواصلة الترحال آملاً في الوصول إلى الشاطئ القريب، لكن كان ذلك دون فائدة!
بحر سارجاسو
يتميز بحر سارجاسو بهدوئه التام فهو بحر ميت تماماً ليس به أي حركة حيث تندر به التيارات الهوائية والرياح وقد أطلق عليه بحر الرعب أو مقبرة الأطلنطي لوجود عدد كبير من القوارب والسفن الراقدة في أعماقه.
لاحظ كثير من المراقبون أن معظم الحوادث تحدث فى مواسم معينة أسموها “مواسم الاختفاء”، وهى الفترة بين شهري نوفمبر وديسمبر وخصوصاً في الفترات التي تسبق السنة الميلادية الجديدة أو بعد بدئها.
أطلقت أقمار صناعية فوق برموده وكانت كل الصور المرسلة مشوشة. إلا أنه تم التقاط صورة واحدة فقط أظهرت كتله من اليابسة غير واضحة المعالم ولما تم التركيز على إعادة تصوير تلك المنطقة بدقة أشد وضوحاً كانت كل الصور مشوشة وغير واضحة كلياً . وبعد عدة محاولات صرح البروفيسور وين ميشيجيان قائلاً: “نحن أمام قوة هائلة وعظيمة وبلا حدود وأننا لا نعلم عنها شيئا على الإطلاق”!!
بعدها أوقفت الأبحاث والدراسات الرسمية بالأقمار الاصطناعية وذلك بأوامر من الحكومة الأمريكية التي تعاملت مع الموضوع على أنه محاط بالسرية لأسباب أمنية وعسكرية.
من أشهر ظواهر الاختفاء بالمثلث حادثة السرب 19 (5 طائرات فى طلعة تدريبية ولم يرجعوا بعدها):
أقلعت 5 طائرات حربية من أحد موانئ فلوريدا الجوية ظهراً في مهمة تدريبية , وكان قائد هذا السرب هو ضابط طيار / تشارلز تيلور.
تلقت القاعدة الجوية بعدها بفترة بسيطة رسالة غريبة من قائد السرب تقول : القائد ( الملازم تشارلز تيلور ) ينادي القاعدة : نحن في حالة طوارئ يبدو أننا خارج خط السير تماما ” لا استطيع رؤية الأرض ، لا استطيع تحديد المكان ” اعتقد أننا فقدنا في الفضاء ، كل شيء غريب ومشوش تماماً لا استطيع تحديد أي اتجاه حتى المحيط أمامنا يبدو في وضع غريب لا استطيع تحديده ”
وانقطعت بعد ذلك سبل الاتصال بين القاعدة والسرب 19.
بعد ذالك خرجت طائرت الاغاثة الضخمة مارتين مارينز المكون طاقمها من 30 شخص للبحث عن السرب19 لكنها أيضا لم تعود!
ومع حلول الفجر خرجت اكبر قوة للبحث في التاريخ تحتوي على 300 طائرة وعدد من القوارب والغواصات ورغم البحث المستمر يوم بعد يوم لم يظهر للسرب ولا لطائرة الاغاثه أي اثر .
النظريات التى وضعت كنوع من التفسير للغز برمودا:
1_ نظرية الجذب المغناطيسي وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا : إن أجهزة القياس في الطائرات أثناء مرورها فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفينة مما يدل على وجود قوة مغناطيسية أو قوة جذب شديدة وغريبة .
2_نظرية الزلازل وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا: تقول عند حدوث الهزات الأرضية في قاع المحيط تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجه إلى القاع بشدة في لحظات قليلة ، وبالنسبة للطائرات يتولد عن تلك الهزات والموجات في الأجواء مما يؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها .
3_نظرية الأطباق الطائرة : وتقول أن هناك علاقة بين ظهورها واختفاء السفن والطائرات في هذه المنطقة .