[بغداد-أين]
تظاهر مساء اليوم المئات في ساحة التحرير بمنطقة باب الشرقي وسط العاصمة بغداد احتجاجاً على الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي تزامناً مع ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة في موسم الصيف الحالي.
وطالب المتظاهرون الحكومة بحل ازمة الكهرباء ومحاسبة المسؤولين عنها ومحاربة الفساد.
من جانبها قامت الاجهزة الامنية بقطع بعض الشوارع المؤدية الى ساحة التحرير مع فرض طوق أمني حول التظاهرة.
وبرأ وزير الكهرباء محمد قاسم الفهداوي نفسه من مسؤولية الازمة التي تشهدها بغداد والمحافظات، ملقيا اللوم على الادارات السابقة لملف الكهرباء.
وقال الفهداوي لـ[أين] "نحن نتعاطف مع المواطن ومتألمون لما يعانيه ونشعر به لاننا جزءً منه ولكن نقول ان المشكلة ليست منا، فنحن استلمنا واقعا خربا والان نسعى جاهدين ليلا مع نهار لغرض التخفيف عن ما يعانيه" .
واضاف ان "مشكلة الكهرباء لم تاخذ حقها في الرؤية والتخطيط السليم وتكامل المشاريع وفيها الكثير من الاخطاء"، مشيرا الى "اننا نراهن على الدعم الاضافي الذي سنحصل عليه من قبل الوزراء بتجهيز كمية اضافية من الوقود وقد حصلت الموافقة حول ذلك وستدخل المحطات المتوقفة الى الخدمة خلال بضعة ايام".
وحذرت المرجعية الدينية العليا، اليوم الحكومة مما وصفته بـ "صبر محدود" للشعب العراقي ازاء سوء الخدمات، ومنها نقص الطاقة الكهربائية.
وأشار ممثل المرجعية في كربلائ الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة ان "معظم المواطنين ما زالوا صابرين محتسبين بل يبذلون ارواحهم بتضحيات جسيمة في محاربة الارهاب الداعشي فداءً للعراق وكرامته وعزته، ولكن للصبر حدود، ولا يمكن ان يطول الانتظار لما لا نهاية له".
ولفت الى ان "المواطنين ما زالوا يعانون في معظم المناطق من نقص كبير في الخدمات العامة ولاسيما الكهرباء التي تمس الحاجة اليها لحد الضرورة القصوى مع ارتفاع درجات الحرارة الى درجات قياسية في الصيف الحالي".انتهى