مابين قطرات المطر
بسطح بحر الهوى
مابين أمواج الغرام
وضفاف شط الجوى
تطفو على سطح الماء
مجهدة في إعياء
حورية المرجان
تكابد الشوق
تُخرِس أصوات الوجدان
الخوفُ يكبلُ قدميها
والشكُ القاتلُ يدميها
ويفجِر كل براكين الأحزان
تُحبُ بعمقٍ
وتخشى الغوصَ
إلى أعماقِ الأعماق
تُدارى وتكابر
تحسب فيمن من تهواه
ومن يهواها مغامر
تخشى البوحَ
وترغبُ في الإفصاحِ
تجربةُ الأمسِ تؤرِقَها
والذكرى تفتِق فيها
كل جراح
وضعتْ للقلب مزاليجَ
وألقتْ في جوفِ البئرِ المفتاح
لكنما هيهات لها
أن تخرس أنات وصياح
كفراشة يغريها الضوءُ
وتخشى الحرق
بجوفِ المِصباح
تحنُ وتحنو
تُناجى الطيفَ وتدنو
تهفو ليلا وتصبو
وتتباعد ما لاح صباح
حورية مدن المرجان
لا تطفئي شمعة قلبك
في ريح غرورٍ
أو صلفٍ
فيعمه ليلُ الاشجان
ماكان لقلبٍ أن يحيى
دون الحبِ بأي زمان
وما كانت للحب خرائط
أو أوطان
الحبُ رياحٌ تعبر كل مكان
تطوف بأرجاء الدنيا
تُحطِم كل القضبان
بالسنةِ الأولى مازلتِ
في أولى فتراتِ العشق
ولن تجتازي الصف الأول هذا
بأعلى درجات التيه
وأعلى تقدير للصلف
الرقة طبعُك والإحساس
وجمالٌ يسبى كل الناس
فلما يا أنتي تقتالين
نقاءَ جمال الإحساس
الحبُ شعورٌ فياض
والتيه يجسم كل الضاد
يشوه صفو الأعماق
وجمال القلب الخفاق
هلا إنفضى عنكِ
كل غبار الخوف
الحب توافق أرواح
تشرق بالإصباح
تذهب هما
تشفى كل جراح
يا أحلى قبس
في ضوء المصباح
حورية المرجان
فيما ولما
تسدلين على النبض الستار
وتذبحين القلب
من خلف الجدار
وخافق قلبٍ لكي
بين الضلوع قد اختار
ترى أكفر كان منه
أم ذاك كان جِنان !!!!!!!!!!
يا أروع حورية
سكنت جسد الإنسان
ما أحيلاه هواك
برغم سهول التيه
وكل براكين الثورة
وموج الخذلان
وتتساءلين لما !!!!!!
يخفق ذاك القلب بكِ
رغم جفاك في إصرار !!!
كفراشٍ محترقٍ في نار
لِما يتسلق أقسى الأشواك
على جدر الأسوار !!!!
ماكان ليُصلى في حبك بالنار
لولا يقين منه
بأن له قلبُكِ إخثار
لكنه يخشى الإبحار
ما بين الموجِ
وعصف الريح والإعصار
من قبل سنين وسنين
قلبُكِ قد كان له إخثار
يناجيه بهمسٍ
ويسامره بين الأسحار
يهوى معه الإسفار
يصحبه في تجواله
عبر الأقطار
لكنما قلبك سيدتي
يجهل فن الغوص
ويخشى في العمق التيار
قلبك في شكٍ محتار
أيخفق كفرا أم أيمان ؟؟؟؟؟؟
أيهزم كل فلول الخوفِ
أم يتمرغ في وحل الأحزان؟؟؟؟
حبيس بين القضبان.!!!!!!!!!
أ في جسد الحورية يبقى
في جزر المرجان ؟؟؟؟؟
أم يرحل كرها عبر الموج
إلى جسدٍ بكل أحاسيس الإنسان؟؟؟؟
أم يتمزق بين تضاريس النسيان.؟؟؟؟؟
بقلمى / ود امدر