السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++
كان التدخين الى فترة قريبة حكرا على الرجال فقط .وكان منظرالمرأة وهي تدخن يعتبر عيبا ومنكرا حسب العرف والعادات العراقية ..واباحة التدخين لكبار السن من النساء فقط .على أعتبار ان المرأة الكبيرة بالسن لها مكانتها المحترمة بالمجتمع العراقي ولايجوز ان يفرض عليها ما يفرض على الشابة من قيود
لقد كان للرجعية والقيود العائلية والتقاليد الفضل على بقاء غالبية النساء العراقيات بمنأى عن أمراض الصدر والأعراض السيئة للتدخين والتي يشتهر الرجال بها وبالأخص بمرحلة الأربعينات من العمر .
لكن التطور السريع بوسائل ألأتصال والتي جعلت العالم عبارة عن قرية صغيرة .كان له التأثير السلبي والضار بأنتشار التدخين عند المراهقين وعند النساء مؤخرا
لقد كانت المنتزهات عبارة عن أماكن لتواجد العوائل العراقية التي تبحث عن مساحة خضراء من الممكن ان ترفه فيها عن ألأطفال وباقي أفراد العائلة .لكنها اليوم باتت مكانا موبوئا تمتلأ سمائه بالدخان المطعم بأنواع النكهات من الفاكهة .وصارت النركيلة عبارة عن عدوى إمتدت لتنتشر بكل مكان وصار بأمكان الفرد أن يدخن علبتين أو أكثر بنفس الوقت حين يدخن النركيلة .
وبماأن العراقيين قد أشتهروا بالتقليد فقد كان انتشار النركيلة أسرع مماتتخيلون .فأنت تراها بكل مكان ..لاحديث متبادل ولا ضيافة اليوم غير النركيلة .
والمعيب بألأمر أن ترى أمرأة تجلس بمكان عام وهي تضع الرجل فوق الأخرى وتضع النركيلة بفمها ثم تنفث دخانا وهي تدفع رأسها للخلف مستمتعة كأنها بعالم آخر .رحم ألله جدتي فقد كانت تستحي أن تأكل في أي مكان عام وكانت تغطي وجهها بعبائتها إن أضطرها الجوع لتأكل .
عاداتنا وتقاليدنا كانت درعا واقيا للنساء من كثير من ألأمراض التي جرتها لنا رياح التغيير والحضارة .فقد صار منظر المرأة التي تبصق في الشارع لتخرج من صدرها مخلفات التدخين منظرا مألوفا .رغم أن المرأة هي الكائن الطيب الرائحة وهي التي تنشر بأي مكان عطر الأنوثة ونظافتها .صرنا نفتقدها اليوم بعد أن قلدت الأوربية أسوء تقليد
منقول