بسم الله
تقف " هي " أمام الرقم (9) لتقرئه من جانبها تسعة ! حقيقة لاتقبل التغيير !
ويقف " هو " امام ذات الرقم من الجهة المقابلة ليقرئه (6) ستة ! حقيقة لايمكن لعينيه ان تنكرها !
اختلاف " القراءات " للسلوك الذي يظهر لنا قد نجزم بأن قراءتنا له صائبة بمقتضى المعطيات ..ولكن قد تكون القراءة من
جانبنا فقط اي من جهة واحدة فنكون في وادي وما عناه الاخر في تصرفه شيء اخر !
تقرأ الزوجة كلام زوجها حينما يتحدث عن فكرة مشروعية الزواج الثاني على أنه يفكر بأمرأة أخرى
ولو تأملت جيدا فربما قرائتها لم تكن صائبة فهو يحب ان يستثير غيرتها ويراها اكثر تمسكا وحرصا به ..مثلا
وقد يقرأ الزوج سلوك زوجته من حيث تدخلها في شؤونه الأقتصادية او الاجتماعية على انه نوع من التحكم بشخصيته
ولو تأمل جيدا لوجدها مهتمه بتقديم العون والمساعدة له
فن قرائت الاخر .. من احد مسائل علم النفس
لانه يدرس السلوك ، ويحلل ظواهره ، ويعطي المحتملات ، ويتنبئ بمستقبل حالة الشخص وفقا للمعطيات ..
متابعة الندوات ودروس التنمية البشرية وعلم نفس الاسرة يعطي كشفا لذهنية الزوجية في كيفية قراءة الاخر وتحليل ظواهر
سلوكه والعمل بنظام المحتملات
فلايوجد سلوك له سبب واحد
إذ ان السلوك الانساني يحكمه منطق النظم الاجتماعية لا نظم المنطق الرياضي في حتمية النتائج وقطعيتها !
إذ لاتوجد نتائج قطعية في العلاقات الاجتماعية والاسرية بل كل شيء محتمل ووارد ومتغير !!
فلا تتمسك بنتائج قراءاتك فقد تكون غير مصيب !!