كشفت صحف روسيه ارغومينتي إي فاكتي"، عدد 30 و"روسيسكايا غازيتا ا الي انالقوات المسلحة الروسية أجرت مؤخرا اختبارا لصاروخ قتالي ورثته روسيا عن الاتحاد السوفيتي .
ويبلغ وزن صاروخ "فويفودا" (أو "الشيطان" بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي) 210 أطنان. ويبلغ طوله 30 مترا . ويحمل الصاروخ 10 رؤوس مدمرة تعادل قدرة الواحد منها 1200 ضعف القدرة التدميرية للقنبلة الذرية ألتي ألقتها الطائرة الأمريكية على هيروشيما في عام 1945.
وأثبت الاختبار صلاحية وكفاءة الصاروخ حتى أن الرئيس فلاديمير بوتين، وهو القائد العام للقوات المسلحة الروسية، أمر بإبقاء الصواريخ من هذا النوع في الخدمة لمدة 10 - 15 سنة أخرى.
وكان جيش الاتحاد السوفيتي يتضمن 13 فرقة مسلحة بصواريخ "فويفودا" ("القائد العسكري"). وكانت روسيا قد تخلصت من الكثير من هذه الصواريخ وفاء بالتزاماتها الناشئة من معاهدة تعهدت روسيا والولايات المتحدة بموجبها بتخفيض الأسلحة النووية. ولم تبق من تلك الفرق إلا فرقتان. وسوف تحال جميع صواريخ "فويفودا" إلى "المعاش" تدريجيا لتحل محلها صواريخ القرن الواحد والعشرين.
وترابط إحدى الفرقتين في موقع يعرف باسم "اوجور" وهو مدينة نائية صغيرة في إقليم كراسنويارسك. وهناك أسطورة تقول إن من يحتل هذا الموقع فهو يسيطر على اوراسيا كلها.
وتقبع صواريخ "فويفودا" في مخابئ تحترضية محصنة ضد الزلزال. ويشبه الموقع على الأرض مستودع الغذاء. أما في باطن الأرض فهناك ممر متعرج طوله 500 مترا يصل إلى مقر القيادة الذي تتوزع حوله الصواريخ على بعد يزيد عن 40 كيلومترا عن بعضها البعض.
ويقوم بأعمال المناوبة في مقر قيادة كل فوج ضابطان. و إذا أزفت ساعة الصفر فعليهما أن يضغطا على مفاتيح إطلاق الصواريخ.