إن إستخدام العطور أثناء الحمل أمر شائع جدا، والحديث عنه يثير جدلا كبيرا، فهناك مدارس طبية ترى أنه لا فرق بين إستخدام الحامل للعطور أثناء الحمل، وبدونه أيضا ففي الحالتين هناك ضوابط لإستخدامها، بحيث ينصح أطباء هذه المدارس بتجنب رش العطر على الجلد في الحالتين، وبالتالي فهم لا يجدون ضرورة لمنع تعطر الحامل أثناء حملها.




وعلى الرغم من ذلك ترى مدارس طبية أخرى أنه يجب الإنتباه جيدا لمكونات العطر، فإذا دخلت في صنعه مواد كيميائية، وجب على الحامل تجنب إستخدامه فوار، وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى، والوسطى أيضا حتى يكتمل نمو الجنين بسلام.




وقد توصل أطباء هذه المدرسة إلى ذلك من خلال دراسة طبية سويدية سابقة أفادت بتجنب إستخدام العطور التي تحتوي على مواد كيميائية لما لها من أثر بالغ على صحة كل من الحامل والجنين، وخصوصاً الجنين حيث أكدت الدراسة أن إستخدام مثل هذه الأنواع من العطور خاصة في الـ12 أسبوع الأولى من الحمل قد يزيد من إحتمالية إصابة المواليد الذكور بالعقم.




وقد شملت هذه الدراسة العطور ومواد الزينة الأخرى، حيث لاحظ الباحثون وجود مستويات عالية من مواد كيميائية في تركيبة بعض أنواع العطور ومنتجات التجميل والزينة الأخرى، والتي تبين وجود تركيز عال من مركب "فثاليت"، أحد أملاح حامض الفثاليك، التي ثبت من خلال البحث والدراسة أنها سببت إعتلالات مرضية مختلفة لدى 4% من الأطفال الذكور، مثل مثل عدم نزول الخصية واعتلال المجرى البولي.




وفي دراسات أخرى إهتمت بهذه الإشكالية التي تهدد صحة الحامل أيضا أن هناك إحتواء العطور على هذه المادة "الفثالات" يصيبها بمشاكل جلدية مثل الحساسية المفرطة، كما تحدث إضطرابات في الهرمونات، فضلا عن مشاكل التنفس التي يمكن لها أن تهدد حياة الحامل والجنين معا.




لذلك فعليك الأخذ بمبدأ الحيطة والحذر عزيزتي، والإعتماد على العطور التي تحتوي على مواد طبيعية قدر الإمكان، حتى يمر حملك بسلام.