..
تسمرت أمامه ف شيء من الرهبة .. الدهشة ربما .. قال وهو يفك تشابك أصابعه السمراء الراقصة.. ..
.. من هنا .. سنبدأ صفحة جديدة .. دعينا لا ندقق ع الماضي كثيرا .. سيرهقنا .. سيفرقنا إن غرقنا فيه حتى الغياب ..
ألا توافقيني الرأي..!؟
بلعت آخر غصات الريق ..وأومأت برأسها موافقة .. بيد أن ملامح القلق لا زالت عالقة منذ بداية المشهد حتى هذه اللحظة .. هي متأكدة أنها لم تخطئ .. لم تفعل ما يستدعي هذا الحديث الآن .. لما الآن..!؟
تنفس الصعداء سريعا وجذبها نحوه ضاحكا ..
.. عرفت أنك إمرأة عاقلة ....وتغفرين ..
.. وتغفرين ..!!؟
.. قالت . بعد أن أبتعدت ب جسدها مسافة ..
.. أغفر ماذا..!؟
لم تكن الصورة واضحة كفاية .. لتقيم جو الجلسة .. لكنها ع يقين أن ثمة عاصفة قادمة ..
.. أخبرني الآن .. أغفر ماذا..!؟
عادت الرجفة لأصابعه مجددا .. ولعبة الفك والتشابك أصابتها ب الإعياء .. بلعت ريقها مرات كثيرة .. كانت خائفة من أن لا تكون قادرة ع الغفران ..
.. لم يكن الموقف يستدعي كل هذا الصمت .. وهما لا زالا ف أول الطريق ..
.. لقد خنتك ..!!
.. قال ما قاله .. وترك لها الأمر برمته.. كذلك لم يعطها تلك الفرصة لتفكر بكل الإحتمالات .. كانت ستفكر .. لكن ليس بهذه السرعة .. !!
وقفت صامتة .. هكذا صامتة .. ثم قالت هي الأخرى ..
..حسنا.. ل نفترق..!!
.. ما يفعله الحر .. كهذه المأساة ^_^
بتاريخ اليوم