المنعطفُ يُفضي الى…فراغٍ ضبابيّ وبستانِ أغنياتٍ سمراءَ منقوشةٍ على إهابِ مدرستي الغافيةِ على خدِّ حَرفيَ الاول …
ليس لي أن أنظرَ أبعدَ من أنفي…. فمفارزُ الرجالِ العقاربِ تعجمُ الطُّرقاتِ وتراكمُ همهماتِها الحَبِّ شمسيَّةِ في بؤرةِ انزوائي…
لن ابارحَ جادةَ الشَّواءِ القُربانيِّ الموائد… ابداً ..ابدا..،فقد لا أحصلُ على فُتاتِ نشيدِ الشَّبَعِ المقدس، المسالةُ الكبرى لم تُطرحْ للمناقشةِ بعدُ…؛ الدجاجةُ التي تبيضُ وطناً ، فالحضورُ لمّا يَكتملْ..،سأدُسُّ منخري هذه المرةَ في جلستِهِمُ الطارئة..فَلِي دُلْوٌ أبيضُ القلب..مُترَعٌ بحراشفِ أفكاري البِكر…، ربما تتصدَّرُ جدولَ أعمالِهم في ليلتِهِم الحمراءِ المُقرَّرَة… في آخرِ فتوىً لمِجدارِ الحقولِ العَصماء….. ويتبقى…… توقيعُ نادلِ المَغارةِ السِّمْسِّمِيَّة ..فهو يعاند… ويتملصُ من الموافقةِ على طلبي …سـ.. أرشيهِ بآخرِ ما ادَّخرتُهُ من أحلامي.. فهي عذراءُ لم يواقعْها كاهنُ الإنتظارِ الأمرد..و..ماذا إن أحجم؟؟؟ ..سأهبُهُ نفسي وأطمرُ جُبَّ التمنيات.. لاغيرَ هذا.. لن يرفضَ..فأنا مازلتُ غيرَ مهتوكِ البَكارة..ولم أتجاوزْ حدودي المتنازعَ عليها بين خمبابا الأبيضِ وخمبابا الأسود….
…لكنَّهم صادروا المنعطف…..!! قالوا أنَّ اوراقَهُ الثبوتيةَ لاتحملُ بصمتَهَم ..
وخَتمُها الاسطواني لم يحصلْ على موافقةِ ألـ…U.N.على طلبِ إقامتِه……سأكونُ منعطفَ نفسي.. فبصماتُهم توشِّمُ كلَّ خليةٍ حيَّةٍ فيَّ… وجدتُها… وجدتُها….. وجدتـ…. ولكنْ…. أين أنا..؟؟؟
…لقد تركتُني عندَهم ولم يعيدوني إليَّ حتى اليوم.. فكيف سأحصلُ عليَّ…!!؟ ثم إنّني بلا…إقامةٍ أنا أيضاً ..سأستفتي أوّلَ من يُخرجُني من جلدي لعله يُهديني إلي..أو اهلك دوني….. غابُ الأصيل.. تراودني عن نفسي… ومامِن عاصم…سوى… تلك الواحةِ العجوزِ المتدثِّرةِ بأوهام قِرانِها بغرابِ هياكلِ اسلافي..،لا أدري ما أحبَّتْ به… ،لكنَّها وفيةٌ عنيدةُ التَّشبُّثِ بذكرياتِ هيامِها به… أيمكنُ أن تكونَ …نبوءةَ خلودي في مَهمهةِ غُربتي…!!؟ ليكنْ ما يكون ..عليَّ الهجرةُ إليها…….. فلا املَ ..لا املَ لي غيرُها..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
هامش: الرجال العقارب هم اتباع خمبابا (حارس الغابة المقدسة)/ ينظر ملحمة كلكامش..اما الختم الاسطواني فمعروف في التاريخ السومري
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق