إلى مُستبِدّة..
إستَبِدِّي بِالهَوى
هذا الهَوى أمرُهُ أمراً عَتُيّا
وإستَرسلي بِالهَجرُ
أعشَقُ ِ الهَجرَ
أعشَقُ الحُبّ أسِيا
تَوكلي على اللهِ وإستَبِدّي
سَترينَ الوِدَّ مِنّي
أمره حَتْمُاُ كانَ مَقضِيا
أنا آخِرُ العاشِقينَ
مِنْ ذَلِكَ الطّراز
وَأوَلُهم في هَذا الزّمنِ البَغِيا
أنا أوَلُ مَنْ شَرِبَ الحُبّ مُرّا
وقالَ طَيّبٌ بارِدٌ نَدِيّا
مُختَلِفٌ أنا وَليسَ بِيدي يا حَبيبتي
أرأيتي طِفلاً
يَلوكُ الجوعَ مُرّا
ويحسبه رطبا جنيا
أرأيتي طفلا
َيَحسَبُُ الأرجوحة فُكرةَ إنتِحارا
وَيَحسبُ الإنتِحارَ
لُعبَةً تُسعِدُ العُمرَ الشّقيَا
فإستَبِدّي بِالهوى كَيفما شِئتِ
أنا لا أحسَبُ الإستِبدادَ
الا ولع وَشوق
فاضَ مُنَ الكأسُ نوراً جَلِيّا
لوْ هُمتي بي
لا تَقِفي عِندَ قَدِّ قَميصي
قُدِّ جَراحِيَ كُلّها وَقولي
مَجنونٌ تَطاوَلَ على الجيدِ العُليا
شَرِهٌ أنا لَكُِ أكاذيبُكِ فأطلِقيها
أعلَمُ أنّ خَلفَها
نَشوَةُ حُبٍّ بَغِيا
مَجنونٌ أنا وَتُعجِبُني كٰلّ أفعالُكِ
فلا تَكوني عاقِلةً بِالحُبّ
أنا وأنتِ ما خُلِقنا لِحُبٍّ مِثلُ البَشَرْ سَوِيا
لِيَ العِناقُ بِكُلَّ جُراحِهِ
حَفلةُ رَقصٍ تٍراقِصُ العُمرَ العَتيا
أنا يا حَبيبتي ما أحبَبْتُكِ أبدا
إلا بَعدُ أن رأيتكِ تَذبَحينَ الحُبَّ
دَمعاً عَصِيّا
فإستَبِدّي يا حَبيبتي
فأوَل إمارة الحٰبّ إستِبداد
ونِهايَتُهُ مٰطلَقٌ جليا..
هيثم المسعودي.