…………………………….. لالستُ أنْساكِ………………………………
أقولُ صَبْراً ومافي الرُوحِ منْ صَبْرِ………………وأنتِ غائبةٌ ياسَلْوَةَ العُمْرِ …
فالليلُ دَقٌَ مَساميراً بأنْجُمِــــهِ……… وَالَشوقُ يَنْهَشُنيْ بالنابِ والظِفْرِ
وَغَيمةُ التِبغِ قَدْ ضاقَ المكانُ بها….وهَلْ سَأُطْفِئُ جَمْرَ العِشْقِ بالجَمْرِ ؟؟
حَوراءُ ماغادَرَتْ قَلْبــاً إذا نَظَـــرَتْ………. إلاٌ وجُرْحٌ بهِ يَبْقى مَدى الدَهْرِ…
وَحينَ تأتيْ..أرى شَخْصينِ قَدْ أتَيا….. إذْ أوهَمَتْ نَظَريْ فيْ دِقٌَةِ الخَصْرِ…
وَكَمْ كتَبْتُ اسْمَها في الرَملِ في وَلَهٍ….خَطٌـاً بِسَبٌابَتيْ في ضَفٌَةِ النَهْرِ
مازِلْتُ في سَكَراتِ العِشْقِ بيْ نَفَسٌ….ياطالِبيْ ثأرَ قتليْ..إتركوا ثأريْ…
أنا الذي قدْ لَمِسْتُ النارَ عَنْ عَمَدٍ……..وما حَسِبْتُ بأنٌَ النارَ تَسْتَشْريْ
لاتَعْذَلوها….فَما كـــانتْ مُخَيٌَرَةً…………. يومَ الرَحيلِ ولا حَتٌى بهِ تَدْريْ
فَلَسْتُ أنسى طوالَ الدَهْرِ نَظْرَتَها……… ولؤلؤُ الدَمعِ من أجْفانها يَجْريْ..
ياوَقْفَــــةً كنتُ أرضى لــو أُبَدٌلُها……..لو أنٌَ كلٌَ سيوفِ الأرضِ في نَحْريْ..
وقَفتُ والأَرضُ تَحْتيْ قَطٌُ ما ثَبِتَتْ……تَروي العَواقِبَ ليْ في زُحْمَةِ الفِكْرِ
مَرٌتْ بباليْ لَيالينا التيْ سَــلَفَتْ…….. بِشارعِ الحَيٌ قُربَ الدارِ إذْ أسْريْ
وأنتِ في الطابقِ الأعْلى بنافِذَةٍ…………… تُراقبينَ بِشَوقٍ كُلٌَ ما يَجْريْ
ماكُنتُ أهْتَمٌُ والأمطــارُ تَضْرِبُني…….. والشوقُ كالنارِ مُلْتَفٌٌ على صَدْري….
إنٌَ الأماكنَ في ذِكْـــراكِ تُرْهِقُني………. مازالَ مِنْكِ بها شَيئٌ منَ العِطْرِ..
وَلَمْ تَزَلْ في جِذوعِ الدَوحِ أحْرُفُنا…………… للآنَ باقيةً في يابسِ القِشْرِ..
فَلَسْتُ أنْساكِ لا واللهِ ياقَمَــــريْ……….. لوتابَ إبْليسُ عَمٌا فيهِ منْ شَرٌِ…..!!
………………………………………… ……………….. عدنان الجُمَيلي