منذ عام 2011 يتم الاحتفاء باليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي سنويا في 28 يوليو. ويعد هذا اليوم فرصة للمجتمعات في أنحاء العالم للتعرف على هذا المرض الذي يهدد ملايين البشر، وعلى تعزيز إجراءات مواجهته.

ويصيب التهاب الكبد الفيروسي، وهو عبارة عن مجموعة من الأمراض المعدية المعروفة باسم التهابات الكبد A وB وCوD وE، مئات الملايين من الأشخاص حول العالم، فيما يسبب مرض الكبد الحاد والمزمن وفاة حوالي 1.5 مليون شخص كل عام.

والتهاب الكبد مرض تسبّبه عدوى فيروسية في غالب الأحيان. وتثير الأنماط المختلفة له قلقا كبيرا نظرا لعبء الإصابة به ونسب الوفاة الذي يسبّبها، وقدرته على التسبب بأوبئة.

ومن الملاحظ، بوجه خاص، أنّ النمطين B وC يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكّلان، مجتمعين، أكثر أسباب تشمّع الكبد وسرطان الكبد شيوعا.

ويحدث التهابا الكبد A وE، في أغلب الأحيان، نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوّثة.

أمّا التهابات الكبد B وC وD فتحدث، عادة، نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوّثة عن طريق الحقن.

ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوّث أو منتجات دموية ملوّثة، والإجراءات الطبية التي تستخدم معدات ملوّثة.

وفيما يخص التهاب الكبد B فربما يكون انتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي.

وتكون العدوى بفيروسات التهاب الكبد مصحوبة عادة بأعراض محدودة أو بدون أيّ أعراض على الإطلاق، وقد تنطوي على أعراض مثل اصفرار البشرة والعينين والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيّؤ والآلام البطنية.

ويصيب التهاب الكبد E حوالي 20 مليونا بشكل سنوي، ونحو 1.4 مليونا في العام بالنسبة لالتهاب الكبد A.

بينما تشير التقديرات إلى إصابة مزمنة لحوالي 240 مليون شخص في العالم حاليا بالتهاب الكبد من النمط B.

ويمكن للمرء حماية نفسه من التهاب الكبد B بواسطة التطعيم الخاص به المتوفر منذ عام 1982، وتم استخدام ما يزيد على مليار جرعة من اللقاح على الصعيد العالمي.

واللقاح فعال بنسبة 95% في الوقاية من تطور العدوى المزمنة.
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/762793