كان الإمام علي عليه السلام جالسا في أحد الأيام في نجف الكوفه فقال لمن حوله :من يرى ما أرى ؟ فقالوا :وما ترى يا عين الله الناظرة في عباده ؟فقال :أرى بعيرا يحمل جنازة ورجلا يسوقه ورجلا يقوده , وسيأتيكم بعد ثلاث فلما كان اليوم الثالث قدم البعير و الجنازة مشدودة عليه ورجلان معه , فسلما على الجماعة , فقال لهما أمير المؤمنين عليه السلام بعد أن حياهم :من أنتم ومن أين أقبلتم ومن هذه الجنازة ولماذا قدمتم ؟
فقالوا :نحن من اليمن , وأما الميت فأبونا وإنه عند الموت أوصى إلينا فقال :إذا غسلـتـموني وكفننتـموني وصليتم علي فاحملوني على بعيري هذا إلى العراق فادفنوني هناك بنجف الكوفة , فقال لهما امير المؤمنين عليه السلام : هل سألتماه لماذا ؟فقالا أجل قد سألناه , فقال :يدفن هناك رجل لو شفع يوم القيامة لأهل الموقف لشفع , فقام أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام وقال :
صدق , أنا و الله ذلك الرجل.
المصدر كتاب سلوني قبل أن تفقدوني الجزء الثاني صفحه 397 الى 398.