استدعت شركة فيات كرايسلر 1.4 مليون سيارة وشاحنة تحت ضغط من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تم الكشف أن أجهزة الكمبيوتر المثبتة فيها يمكن اختراقها والتحكم فيها عن بعد، وقد بدأت الشركة بالفعل توزيع البرامج لمنع المتسللين من السيطرة على المحرك ومقود السيارة ونظم أخرى.
واتخذت شركة فيات كرايسلر هذا الاجراء بعد أيام من تقارير بأن باحثين في أمن الإنترنت استخدموا رابطا لاسلكيا في غلق محرك سيارة جيب شيروكي خلال قيادتها حيث استغل كل من تشارلي ميلر وكريس فالاسيك ثغرة في نظام السيارة والاتصال بنظام الكمبيوتر الخاص بها عن بعد 15 كيلومترا والتحكم بكل شيء في السيارة بينما كانت على الطريق السريع في سانت لويس بولاية ميزوري.
وذكرت شركة كرايسلر إن استغلال الثغرة الموجودة في نظام الترفيه الإلكتروني في السيارة تطلب "دراية فنية كبيرة وفريدة ووجود مادي داخل إحدى السيارات من هذا الطراز وأوقات طويلة في كتابة أرقام الكود".
وتثير هذه الحادثة مخاوف بشأن سلامة المركبات التي تعمل بالإنترنت، وتزيد الضغوط لتحسين ميزات الامان على المركبات التي يمكن الوصول اليها والتحكم بها من قبل قراصنة الكومبيوتر على وجه الخصوص ويذكر انه في العام الماضي تم سرقة 6000 سيارة في لندن من قبل لصوص استخدموا أجهزة الكومبيوتر في كسر انظمة حماية السيارات بدون مفتاح .