مراقبة أداء المولدات الحكومية والأهلية ومعاقبة المخالفين
27/07/2015 08:39
شكل مجلس محافظة بغداد لجنة لمتابعة عمل المولدات الحكومية والاهلية ومعاقبة المخالفين من متعهديها.يأتي هذا في وقت شكا فيه مواطنون من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ولساعات طويلة في ظل الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة في محافظات البلاد كافة.
نائب رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي بين لـ”الصباح” ان لجنته وبعد ان لاحظت ان اصحاب المولدات الحكومية والاهلية العاملة في بغداد، يحددون عشوائيا اسعار الامبيرات ويفرضون اسعارا عالية متجاوزين بذلك تعليمات حكومة بغداد المحلية التي حددت سعر الامبير بتسعة الاف دينار للخط العادي، وسعر الخط الذهبي 20 الفا، بيد ان سعر الخط العادي تجاوز الـ 15 الفا، و30 الفا للذهبي في بعض المناطق.
واردف بان المجلس قرر تشكيل لجنة مكونة من لجان الطاقة والادارية والقانونية التي سيقع على عاتقها متابعة اداء اصحاب المولدات والنظر في شكاوى المواطنين لدى المجالس البلدية والمحلية ورفعها الى هذه اللجنة لانزال اقسى العقوبات ضدهم ما بين حبس وغرامة مالية قدرها مليون دينار، فضلا عن قطع حصة الكاز ثم سحب المولدة منه واعطائها الى متعهد اخر.
واشار الزاملي الى ان اغلب اصحاب المولدات يبررون عدم التزامهم بتسعيرة المجلس بعدم تسلمهم لحصص الكاز المخصصة لهم من قبل وزارة النفط، بيد ان المجلس ومن خلال جولاته الميدانية وتنسيقه العالي مع وزارة النفط اكد ان 90 بالمئة من اصحاب المولدات يتسلمون حصص الكاز، لكنهم يتصرفون بها من خلال بيعها بأسعار تجارية او خزنها للمتاجرة بها عند شحتها.
من جهته، لفت رئيس لجنة الطاقة بالمجلس سعد سادر الدراجي لـ”الصباح” الى ان حصة بغداد من الطاقة الكهربائية الوطنية تبلغ 2500 ميغاواط تقسم بين جانبي الكرخ والرصافة، في حين تقسم حصة الرصافة الى شرق القناة وغربها التي تحتاج كل منها الى اكثر من 650 ميغاواط، وبالتالي فان هنالك حاجة ماسة الى زيادة الطاقة المخصصة الى العاصمة بغداد بحيث تغطي جميع مناطق الكرخ والرصافة بدلا من الاعتماد على خطوط سحب المولدات.وعزا اسباب تردي الطاقة في العاصمة، الى كثرة التجاوزات على الشبكة الكهربائية من قبل قاطني المساكن العشوائية غير المشمولة مناطقهم بالخدمات، اضافة الى تعرض محطات التوليد الى ضغط عال نتيجة لارتفاع درجة الحرارة، الى جانب سوء ترشيد الاستهلاك للطاقة من قبل المواطن، فضلا عن عدم كفاءة اغلب محطات التوليد الموجودة.من جانبهم، ابدى مواطنون بمناطق مختلفة من العاصمة بغداد في احاديث ادلوا بها لـ”الصباح”، تذمرهم من الانقطاعات المستمرة ولساعات طويلة للتيار الكهربائي مع قلة التجهيز وتذبذبه. المواطن (ازهر جبار) من سكنة منطقة الشعلة اكد انه ومنذ ارتفاع درجات الحرارة في شهر رمضان المبارك، ابلغهم صاحب المولد بزيادة سعر الامبير من 12 الى 15 الف دينار بسبب حاجته الماسة الى شراء الكاز تجاريا، ورغم ذلك لم يلمس اي تحسن في تزويدهم بالطاقة.
اما المواطن (عماد حسين) من سكنة منطقة حي اور، فاوضح انه وبرغم تسليمه لمبلغ 25 الف دينار للامبير الواحد للاشتراك بالخط الذهبي الذي يفترض انه يجهز على مدار 24 ساعة بالكهرباء، لكن ساعات التشغيل نادرا ما تصل الى 15 ساعة، شاكيا من ساعات الانقطاع الطويلة بالكهرباء التي وصلت الى خمس ساعات مقابل ساعة تجهيز واحدة فقط.
شبكة الاعلام العراقي