يعاني العديد من الناس من مشكلة رائحة الفم الكريمة، وذلك يعود لكون البكتريا الموجودة في الفم تعمل على تفسيخ الطعام وتصنع مركبات كبريتية ما يسبب الرائحة الكريهة. وتبين الأرقام ان ثلث الأشخاص لا يعرفون ان الحمية الشديدة أو التمارين البدنية المكثفة يمكن ان تسبب رائحة كريهة في الفم . واشارت صحيفة الديلي ميل الى ان الافراط في التمرين يؤدي الى جفاف الجسم وهذا يزيد رائحة الفم الكريهة لأن جفاف الجسم يعني قلة اللعاب الذي يفرزه الجسم لتنظيف الفم من الترسبات على الأسنان. ومن المعروف ان عدم تناول وجبة الفطور صباحاً قد يكون سبباً آخر لرائحة الفم الكريهة لأن الأكل صباحاً يحفز اللعاب الذي نضب اثناء النوم. كما ان أي فعل يسبب جفاف الجسم أو يغير التوازن الحامضي القلوي للفم يمكن ان يؤدي الى تكاثر البكتريا. ولهذا السبب فان السفر جوا أو تناول القهوة أو الكحول كلها يمكن ان تسبب رائحة كريهة في الفم لأنها تحد من نشاط الغدد اللعابية وبذلك توفير بيئة صالحة للبكتريا التي تسبب هذه الرائحة. وفي حين ان العلكة وأقراص النعناع قد تكون خيارات في حالات الطوارئ فانها تموه الرائحة ولا تعالج سبب المشكلة. كما ان تفادي الأطعمة ذات المذاق الحريف مثل الثوم والبصل والمأكولات كثيرة البهارات سيمنع اكتساب رائحتها في الفم. وتحفز أغذية نيئة مثل الجزر والتفاح فرز اللعاب وتنظف الترسبات على الأسنان في حين ان توابل مثل القرفة والهيل والقرنفل وأعشاباً مثل البقدونس والشبت تحسن رائحة الفم لأنها تحوي مركبات تقتل البكتريا التي تسبب الرائحة الكريهة.