من أهل الدار
ابوبشير
تاريخ التسجيل: January-2012
الدولة: كربلاء المقدسة
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,273 المواضيع: 1,011
صوتيات:
1
سوالف عراقية:
3
مزاجي: بين بين
أكلتي المفضلة: بيري بيري +بيتزا
موبايلي: iphone
آخر نشاط: 7/December/2012
الاتصال:
فضل انتظار الفرج ومدح الشيعة في زمان الغيبة وما ينبغي فعله في ذلك الزمان
قال السجاد (عليه السلام) : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله (ص) والأئمة بعده ، يا أبا خالد !.. إنّ أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لأنّ الله - تعالى ذكره - أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف ، أولئك المخلصون حقا ، وشيعتنا صدقاً ، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً ، وقال (ع) : انتظار الفرج من أعظم الفرج .
دخلنا على الباقر (ع) ونحن جماعة بعدما قضينا نسكنا فودّعناه وقلنا له : أوصنا يا بن رسول الله !.. فقال : ليُعِن قويُّكم ضعيفَكم ، وليعطف غنيّكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه ، واكتموا أسرارنا ، ولا تحملوا الناس على أعناقنا ..
وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا !.. فإن وجدتموه في القرآن موافقاً فخذوا به !.. وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه !..
وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده!.. وردّوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شُرح لنا ، فإذا كنتم كما أوصيناكم ، ولم تعدوا إلى غيره ، فمات منكم ميّتٌ قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً ، ومن أدرك قائمنا فقُتل معه كان له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوّاً لنا كان له أجر عشرين شهيداً .
قال رسول الله (صلة الله عليه وآله) ذات يوم - وعنده جماعة من أصحابه - : " اللهم !.. لقّني إخواني " مرتين ، فقال مَن حوله من أصحابه : أمَا نحن إخوانك يا رسول الله ؟!.. فقال : لا ، إنكم أصحابي ، وإخواني قومٌ في آخر الزمان آمنوا ولم يروني ، لقد عرّفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم ، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ، لأحدُهم أشدُّ بقيّةً على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء ، أو كالقابض على جمر الغضا ، أولئك مصابيج الدجى ، ينجيهم الله من كلّ فتنةٍ غبراء مظلمة .
قال النبي (ص) لعلي (ع) : يا علي !.. واعلم أنّ أعظم الناس يقيناً قومٌ يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبي وحُجب عنهم الحجة ، فآمنوا بسواد في بياض .
قيل للصادق (عليه السلام) : ما تقول فيمن مات على هذا الأمر منتظراً له ؟.. قال : هو بمنزلة من كان مع القائم في فسطاطه ، ثم سكت هنيئةً ، ثم قال : هو كمن كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
قال الرضا (ع) : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج !.. أما سمعت قول الله تعالى : { فارتقبوا إني معكم رقيب } ، وقوله عزّ وجلّ : { وانتظروا إني معكم من المنتظرين } ؟.. فعليكم بالصبر!.. فإنه إنما يجيئ الفرج على اليأس ، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم .
قال رسول الله (ص) : طوبى !.. لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتدٍ به قبل قيامه ، يتولّى وليه ، ويتبرّأ من عدوه ، ويتولى الأئمة الهادية من قبله ، أولئك رفقائي وذوو ودّي ومودتي ، وأكرم أمتي عليَّ ، قال رفاعة : وأكرم خلق الله عليَّ .
قال رسول الله (ص) : سيأتي قومٌ من بعدكم ، الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم ، قالوا : يا رسول الله !.. نحن كنا معك ببدر وأُحد وحنين ، ونزل فينا القرآن !.. فقال : إنكم لو تحمّلوا لما حُمّلوا لم تصبروا صبرهم.
قلت لأبي : ما أشدّ اجتهادك !.. فقال : يا بنية !.. سيجيء قومٌ بعدنا بصائرهم في دينهم أفضل من اجتهاد أوّليهم .
قال الصادق (ع) : فما تمدون أعينكم ؟.. فما تستعجلون ؟.. ألستم آمنين ؟.. أليس الرجل منكم يخرج من بيته فيقضي حوائجه ثم يرجع لم يُختطف ؟.. إن كان من قبلكم على ما أنتم عليه ليؤخذ الرجل منهم فتُقطع يداه ورجلاه ، ويُصلب على جذوع النخل ، ويُنشر بالمنشار ثم لا يعدو ذنب نفسه ، ثم تلا هذه الآية :
{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب } .
بيــان: قوله " ثم لا يعدو ذنب نفسه " أي لا ينسب تلك المصائب إلا إلى نفسه وذنبه ، أو لا يلتفت مع تلك البلايا إلا إلى إصلاح نفسه وتدارك ذنبه . ص130
لما قتل أمير المؤمنين (ع) الخوارج يوم النهروان ، قام إليه رجلٌ فقال : يا أمير المؤمنين !.. طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف ، وقتلنا معك هؤلاء الخوارج ، فقال أمير المؤمنين (ع) :
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة !.. لقد شهدَنا في هذا الموقف أناسٌ لم يخلق الله آباءهم ولا أجدادهم بعد ، فقال الرجل : وكيف يشهدنا قومٌ لم يُخلقوا ؟..
قال : بلى ، قومٌ يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه ، ويسلّمون لنا ، فأولئك شركاؤنا فيما كنا فيه حقّاً حقّاً . -