الواحِدة بعدَ مُنتصفِ الليل ..
أترنحُ سُكراً فِي هواكِ ..
أثملُ بصوتكَِ المُتسلل لـِ مَسامِعي ..
أَستجدي السَكينةَ بينَ ثُنياهاتهِ ..
أترنمُ بينَ نغماتِ هَمسِه ..
أُراقصُ أَصداءه ..
بـِ الكادِ تُلامسُ قدمايّ أَرضِي ..
أطيرُ كـ النوارسِ ..
فوقَ هَديرِ مَوجهِ ..
يَـختطفني لـِ مَساحاتِ عُمقٍ مُختلف ..
لـِ يُطبقَ على الكونِ بـِ صَمتِه ..
يفرضُ بـِ هَيبةٍ سَطوته ..
يَستحضرُ كل أطيافِه ..
ينثرُ السعَادة لآلِيء مِن حَولي ..
يُغرقني بينَ أَوتارِه ..
لِأنهلَ بإطمئنانٍ من عَزفِه ..
لـِ يستقرَ كـَ النورِ المُبجلِ ..
بينَ أَوردتِي ..
لـِ يجلو عَني صَدأ ذاكِرتي ..
و مَخاوفي و شَياطيني ..
و يُلونُ أحداقي ..
و يرسمُ أمنياتي ..
و تتهادى بينَ يديهِ ..
بـِ رقةٍ ابتسامَاتي ..
و بدفئهِ الحَاني يحتوي قَلبي ..
صَوتكَِ .. مَوطني و ملاذي ..