نشأت أكرم جمال حاجي مدرب عاطل ومستهلك من قبل اندية الخليج والعراق لا يستحق التأهل
نشأت أكرم
26/07/2015
العراق لا يستحق التأهل للمونديال
جمال حاجي مدرب عاطل ومستهلك من قبل اندية الخليج
بغداد / عبد الجبار العتابي
أكد مايسترو الكرة العراقية المعتزل مؤخراً نشأت اكرم أن منتخب أسود الرافدين لا يستحق التواجد في كأس العالم مشددا على ان المعجزات لا تتكرر بهذه السهولة مشيراً الى ادارة نادي الشرطة وراء ضياع لقب الدوري العراقي، معربا ان قرار اعتزاله لعب كرة القدم جاء في الوقت المناسب وعن قناعة تامة بسبب الاجواء الرياضية غير الصحية، ولا علاقة لقراره هذا برئيس نادي الشرطة السابق، مشيرا الى ان لديه القدرة على اللعب مع المنتخب بنسبة كبيرة موضحا ان الدوري العراقي يسير من سيء الى اسوأ، وعن تعاقد الاتحاد العراقي لكرة القدم مع المدرب البوسني جمال حاجي قال نشأت انه مدرب عاطل ومستهلك من قبل اندية الخليج والدليل انه وافق على التدريب بمبلغ زهيد!
*هل تعتقد انك استعجلت بقرار الاعتزال؟
- القرار جاء في وقته تماماً، و هو قرار جريء وحساس لكن اظن أنني كنت موفقاً فيه.
* هل كان القرار عن قناعة تامة ام ردة فعل معينة تجاه سلبيات اوضغوطات ضدك؟
- توصلت الى قناعة بأن اجواء الرياضة الحالية غير صحية وذلك سرع من قرار اعتزالي ، وبطبيعة الحال لو كان لدينا اجواء صحية للرياضة مثل اي بلد خليجي او عربي كنت ساستمر، والدليل ان هناك من لا يزال يلعب وهو اكبر مني سناً سواء داخل او خارج العراق.
* هل للقرار علاقة برئيس نادي الشرطة السيد اياد بنيان؟
- لا ابداً، وكانت لدي فرص للعب لكنني آثرت الاعتزال والتفرغ لأسرتي.
* هل تنصح اللاعبين الاخرين ان يعتزلوا وهم في قمة عطائهم ؟
- المفروض ان يتوصلوا بأنفسهم لهذه القناعة، سيما جيلي وما قدموه للكرة، لكنني اعتقد ان كل المتواجدين ليس لديهم سوى كرة القدم ليسترزقوا منها ولذا اعذرهم في عدم اتخاذ القرار حتى الان. عن نفسي لا تهمني المادة بقدر ما يهمني تاريخي مع كرة القدم، سواء مع الاندية او المنتخب.
* هل كنت تخشى ان يشملك وصف البعض لبعض اللاعبين بـ(العواجيز)؟
- هذا كان هاجسي منذ كنت امثل المنتخب وانا بعد في ريعان الشباب. كنت مقتنعاً باني لن اوصل احداً الى التلميح لي بقرار الاعتزال لاني قد كبرت.
* لماذا لم تفكر بالاحتراف الخارجي مثلا قبل اعلان الاعتزال؟
- لمدة اربعة عشر عاماً كنت محترفاً ومن ثم كانت عودتي الى نادي الشرطة. اعتقد بأني قد احترفت بما يكفي سيما وأن العروض التي قدمت لي مؤخراً لم تكن تناسبني.
* بصراحة .. كم هي النسبة المئوية لشعورك انك قادر على خدمة المنتخب حتى نهائيات كأس العالم المقبلة ؟
- ممكن 70 بالمائة. و الخدمة هنا لا اعني بها فقط المستوى البدني لكن تقديم النصح والمساعدة بخبرتي ايضاً ، لكنني لا اظن بأن العراق يستحق التواجد في كأس العالم قياساً ببقية الدول والتخطيط الموجود لديها ، اليابان تخطط للحصول على كأس العالم لسنة 2055 والعراق خلال شهرين استبدل مدربين.
* ما اكثر شيء ازعجك خلال المدة الاخيرة سواء قبل قرار الاعتزال او بعده؟
- لم يفرحني شيء لكي اقول ان امراً معيناً قد ازعجني. ربما فقط حضور الجماهير كان يخفف عني، بتفاعلهم مع المباريات رغم وجود أسوأ تنظيم لدوري في العالم.
* كيف ترى واقع حال الكرة العراقية في ظل الاتحاد الحالي؟
- من سيء الى اسوأ. لا يوجد دوري منظم، لا يوجد بناء جيل صحيح من الفئات السنية وصولاً الى المنتخب الوطني ،بما انه لا يوجد دوري للفئات السنية وعدم اهتمام بهم من قبل ادارات الاندية والاتحادات المعنية.
* ما رايك باستقدام المدرب جمال حاجي مدربا للمنتخب هل الاختيار صائباً؟
- لا اظن ان هناك مدرب “سوبر” يقبل العمل في العراق. جمال حاجي مدرب عاطل ومستهلك من قبل اندية الخليج و قبلَ ان يعود الى التدريب بمبلغ زهيد، مع العلم انه ليس لي تجربة مع المدرب جمال حاجي. والاكثر غرابة في الموضوع ان الاتحاد قبل ان يستقطب جمال حاجي كان يفاوض مدرباً كولومبياً على ما يقارب المليون ونصف المليون دولار لتفشل المفاوضات فيأتون بمدرب سعره قرابة الأربع مائة الف دولار. والأغرب أن طموح الاتحاد والشارع العراقي هو الوصول الى كأس العالم!
* هل تتوقع ان يتخطى المنتخب الصعوبات ويتأهل لنهائيات كأس العالم هل هناك شروط معينة لذلك ؟
صعب التوقع ، لكن لو حدث ذلك فسيكون بمعجزة مثل معجزة سنة 2007، و اظن ان المعجزات لا تتكرر بهذه السهولة.
* ماذا لو تم اختيارك مساعدا لجمال حاجي هل تقبل ام لديك شروط ؟
- لست جاهزاً اصلاً ، فانا غير مسلح بفكر تدريبي حتى الان، فحياة اللاعب تختلف تماماً عن حياة ومسؤوليات التدريب.
* هل يمكن ان تترشح لادارة اتحاد كرة القدم ولماذا؟
- لم افكر في ذلك الى حد الان.
* هل تحدثت مع يونس محمود عن الاعتزال؟ هل تراه مخطئا في عدم اعتزاله الان ؟
- تحدثت معه عن ذلك في عام 2012 ، وبعد مباراة العراق و اليابان ايام المدرب زيكو وقلت له ان الوقت قد حان لاعتزالنا واعطاء فرصة للجيل الشاب.
* هل ما زلت غاضباً على ادارة نادي الشرطة ؟
- ليس بيني وبينهم اي شيء لكي اغضب عليهم، لكن اذا كان سؤالك هو عن مدى كفاءتهم في نظري فاني لا اجد فيهم الكفاءة.
* ما الاسباب برايك لفشل الشرطة في احراز الدوري؟
- الادارة.
* ما رايك بالدوري العراقي بشكل عام ،بطريقته وطول مدته وملاعبه ولاعبيه؟
- اجمل ما في الدوري العراقي هو الجماهير ،و هناك امر مهم و هو حرص اللاعبين على التواجد في الدوري. أما اسوء ما فيه فهو التنظيم، باستثناء المباريات الاخيرة التي كانت في البصرة والمباراة النهائية التي كانت في بغداد، كانت منظمة نوعاً ما وهو امر مفرح لكنه طاريء. الدوري العراقي طويل جداً اشبه بطول رمضان في الصيف على الصائم، غير ان الصائم يعلم متى يفطر اما الدوري العراقي فلا تلمح له معالم للنهاية.
* هل بقي في نفسك طموح لم تحققه؟
- كنت اتمنى ان اساهم في صعود المنتخب الى كأس العالم، و قد كنا أكثر من ثمانية عشر لاعباً محترفاً في افضل الدوريات ورغم ذلك لم نحقق هذا الطموح وهو امر آسف عليه كثيراً.
* ما اليوم الذي لا تنساه من عمرك سواء كان رياضيا ام حياتيا ولماذا ؟
-التاريخ هو 28- 12-2014 ، يوم ولادة ابني البكر شمم. كان يوماً متعباً جداً جسدياً ونفسياً ، وبعد تعب وعذاب طويلين اتى الشريك الثالث لي ولزوجتي. وأعتقد ان وجود ابني انساني كرة القدم واعتزالها، أو ربما خفف علي مرارة اعتزال الكرة ووداع حياتي السابقة، لأني بقدومه استقبلت حياة مختلفة تماماً.