ديالى تطارد خلايا «داعش» النائمة بعد أحداث «بني سعد»
26/07/2015 08:45
تغيرت ديالى قبل تفجير خان "بني سعد" عما قبله، فمواجهتها للارهاب اختلفت مع استعدادها لاعادة الاف المقاتلين الى المحافظة ضمن خططها لملاحقة الخلايا النائمة لعصابات"داعش" الارهابية، لاسيما مع التأييد الواسع والكبير لاهالي المحافظة بجميع طوائفهم وقومياتهم.
امين سر مجلس محافظة ديالى خضر مسلم قال في تصريح خاص لـ"الصباح": ان المجلس قرر تخويل المحافظ مفاتحة القائد العام للقوات المسلحة من أجل اعادة اكثر من 6 الاف مقاتل من منتسبي الشرطة والجيش الى ثكناتهم داخل المحافظة لمواجهة تنامي مخاطر الخلايا النائمة والحد من الخروقات في ظل بروز جيوب باتت تمثل تهديدا امنيا خطراً. واشار مسلم الى وجود فراغات استغلت من قبل الارهابيين في استهداف الابرياء وحان الوقت لاعادة قوات المحافظة الى مواقعها.واضاف ان انتشار هذا العدد الكبير من مقاتلي القوات الامنية المشتركة منذ اشهر في محافظتي الانبار وصلاح الدين خلق فراغات في بعض مناطق ديالى، اذ كانوا ماسكين بعقد وقصبات مترامية، الا ان الظروف الامنية دفعت الى زجهم في قواطع العمليات العسكرية في الانبار وصلاح الدين من اجل تعزيز الزخم الامني في مواجهة تنظيم "داعش" هناك، موضحا ان قرار مجلس المحافظة جاء من رؤية واقعية لمجريات الاحداث الامنية في ديالى في ظل تنامي خطر الخلايا النائمة التي بدأت تضرب مناطق عدة في الاسابيع الماضية.
بدورها، نفت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى تسجيل حركة نزوح للعائلات من ناحيتي بني سعد وهبهب في المحافظة.
رئيس اللجنة صادق الحسيني قال لـ"الصباح": ان ديالى تواجه حرب شائعات مكثفة في محاولة من قبل قوى ارهابية لانتزاع فرحة الانتصار على التنظيمات المتطرفة بالخلاص من وجودها، داعيا وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نقل الاخبار، مؤكدا في الوقت نفسه ان الاجهزة الامنية ستتعامل بحزم مع أي محاولة لضرب الاستقرار الداخلي.وكان محافظ ديالى مثنى التميمي قد كشف عن وجود 12 شخصاً متورطاً بالتفجير الانتحاري الذي استهدف ناحية خان بني سعد مؤكداً أن اغلبهم من اصحاب السوابق.وقال التميمي بحديث لـ"الصباح": ان اهمية منطقة خان بني سعد وموقعها الجغرافي، اذ تتوسط محافظتي بغداد وديالى، جعل من الاعداء يفكرون بايذاء هذه المنطقة، مبينا ان المنطقة تشهد في كل رمضان اعمال عنف، لكن التفجير الاخير كان الاعنف، فيما طالب نائب رئيس مجلس محافظة ديالى محمد جواد الحمداني، باقامة نصب تذكاري في مكان التفجير الذي وقع في خان بني سعد الاسبوع الماضي، لتخليد الشهداء.
في تلك الاثناء، كشف المجلس البلدي في ناحية مندلي عن اعتماد خطة وقائية جديدة لمواجهة جيوب خلايا "داعش" النائمة الموجودة جنوب غربي الناحية. وقال رئيس مجلس الناحية آزاد حميد شفي لـ"الصباح": ان الاجهزة الأمنية في ناحية مندلي بدأت اعتماد خطة وقائية جديدة لتحصين مناطق الناحية وخاصة المركز من خلال تشديد الاجراءات والتدقيق في المداخل الرئيسة لمواجهة خطر جيوب تنتشر فيها خلايا نائمة مرتبطة بـ"داعش"، وباتت تشكل خطراً حقيقياً خاصة بعد تكرار الهجمات التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء.
واضاف شفي ان الخلايا النائمة موجودة في جيوب تقع ضمن حوض الندا (16 كم جنوب غربي مندلي) وهي من تقف وراء استهداف محال تجارية بسيارة مفخخة في منطقة الجسر التي راح ضحيتها أكثر من 20 مدنيا بين شهيد وجريح.
شبكة الاعلام العراقي