أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ تحليل سُّلوك الشخص فيما يتعلق باستخدامه للهواتف الذكَّية، قد يساعد على معرفة ما إذا كان مصاباً بالاكتئاب أم لا. اشتملت الدِّراسة على مجموعة من البالغين في الوِلايات المُتَّحِدة، طلب منهم الباحِثون إضافة برنامجٍ مجَّاني إلى هواتفهم الذكيَّة بحيث يرصد استخدامهم لتلك الأجهزِة بالإضافة إلى حركاتهم البدنيَّة عن طريق نظام تحديد المواقِع عالمياً GPS.وجدَ الباحِثون أنَّ الأشخاص الذين أفادوا عن أعراض الاكتِئاب، استخدموا هواتفهم الذكيَّة في مُعظم الأوقات، وكانت تنقلاتهم قليلة، وأمضوا المزيد من الوقت في المنزل، بالمُقارنة مع الذين لم تظهر عليهم أعراض الاكتِئاب.
يجب التنويه إلى أنَّ هذه النتائج قد لا تكون بمستوى الأهميَّة التي طرحتها وسائل الإعلام حول الدِّراسة، فهناك اختِلاف ملحُوظ بين المجموعتين اللتين اشتملت عليهما، وبذلك قد تكون هناك عوامِل أخرى أثَّرت في تلك النتائِج؛ فمثلاً، لم تُبيِّن الدراسة ما إذا كان أيّ من المشارِكين يعمل في وظيفةٍ ما، وما هي طبيعة هذه الوظيفة، أو إن كان البعض منهم يعتني بالأطفال أو يهتمّ بشخص آخر. بمعنى آخر، ستؤثر هذه الأعمال بشكل رئيسي في مدى استخدام الهواتِف الذكيَّة والوقت الذي يقضيه المُستخدِم في الخروج إلى أماكِن مُختلِفة.
هناك أيضاً عوامِل أخرى شائِعة لم تأخذها الدِّراسة في الاعتِبار، مثل تاريخ مشاكل الصحَّة النفسيَّة والعُمر والجِنس وأيَّة حالات طبيَّة أو نفسيَّة.
خلاصة القول، لم تُظهِر الدِّراسة بشكلٍ واضِحٍ أنَّ استِخدام الهواتِف الذكيَّة يُمكن أن يُشخِّصَ الاكتِئاب.
More information
SOURCE: National Health Services, UK – July 16, 2015