*****الفرق بين القنوط واليأس *****
◀◀◀ وردت كلمة "
القنوط
" ومشتقاتها في القران الكريم 6 مرات
◀◀◀ كما وردت كلمة "
اليأس
" ومشتقاتها في القران الكريم 9 مرات
تري هل هناك فارق بين اللفظين ام انهما متفقان ؟؟؟؟
القران الكريم كلام الله المعجز قد فرق بين المعني الجوهري للفظين المترادفين
**
القنوط
هو
اليأس من الخير خاصة لذا جاء في القران الكريم مقترنا باليأس
من رحمة الله
وفضله قال تعالي " و
هو الذي ينزل الغيث من بعد ماقنطوا وينشر
رحمته
"
وقال تعالي "
لا تقنطوا من رحمة الله
"
وقال تعالي "
قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون
"
** أم
ا اليأس
فيأتي في القران
الكريم في مواضع الكفر وانه اكثر مايصدر عن
الكافرين وذلك لان اليأس نقيض الرجاء بل هو انقطاع الرجاء والكافر لا يرجوا
بعثا ولا نشورا ولا حياة اخري بل هو منقطع عن ذلك كله
قال تعالي "
اليوم
يئس الذين كفروا من دينكم
"
وقال تعالي "
انه ليؤس كفور
"
وقال "
واذا مسه الشر كان يؤوسا
"
وقال تعالي "
واللائي يئسن من المحيض من نسائكم
" فاليائسة من المحيض هي التي لا ترجو محيضا للكبر
ومما يدل علي ان القنوط غير اليأس قول الله تعالي "
لا يسأم الانسان من
دعاء الخير وان مسه الشر فيؤوس قنوط
" فقد جمعت الآية اليأس من حيث إنه
قرين الشر وقرنت به القنوط من حيث إنه يأس من الخير ولا تجد كالبيان
القرآني في بهاء النظم واتساق التركيب فقد ذكر اليأس أولاً لاقترابه من
الشر فهو اولى به ثم جاء بالقنوط آخراً ليعود على بدءٍ وهو قوله "
لا يسأم
الانسان من دعاء الخير
"
وفضلا عن ذلك إن ذكر القنوط بعد اليأس من باب
ذكر الخاص بعد العام من حيث إن اليأس عام في انقطاع الرجاء والقنوط خاص
باليأس من الخير
أما قوله تعالي "
افلم يياس الذين امنوا ان لو
يشاء الله لهدى الناس جميعا
" فقال المفسرون ان اليأس هنا بمعني العلم اي
أفلم يعلم الذين امنوا وهي لغة لهوازن